شن الدكتور أيمن نور - زعيم حزب غد الثورة - هجوماً شرساً على عدد من الصحف التي أتهمها بتحريف حواره مع الصحفي البريطاني "ديفيد هيرث" . ولفت "نور" إلى أنه قرأ نخو 11 نسخة مختلفة من حواره الاصلي مشيراً إلى أن اغلب هذه النسخ جانبها الصواب مما ضطره لاصدار بيان يفند فيه ما وصفها ب"الاختلاقات" . وقال نور في تدوينة على صفحته : . حسناً .. ثمة وقت، وحاجة، لتوضيح، وتصحيح، بعض ما نقل عن حواري، مع الصحفي البريطاني" ديفيد هيرث"... منذ نشر الحوار - في 14 مارس- وللأن اكتشفت بالصحف، أحد عشر حواراً، مختلفاً، ومغايراً للحوار الذي أجراه معي "هيرث"، بل أن معظم هذه الحوارات، جاءت متصادمة في عناوينها، مع بعضها البعض، بشكل يدعوا للأسف وللسخرية، خاصة عندما تنشر جريدة مثل "اليوم السابع" يوم 20/3/2015 عنوانها يقول (أيمن نور يقفز من سفينة الإخوان) وفي اليوم التالي تنشر ذات الجريدة عنوانا آخر يقول (أيمن نور يهاجم الليبراليين لحساب الإخوان!!)..وفي كل مرة تستجلب الصحيفة، نفراً من الساسه، أو الباحثين للتعليق على العنوان المغلوط، دون أن يكلف أحداً نفسه مشقة قراءة الأصل، أو بالأصح قراءة النسخة 12، التي تاهت بين 11 نسخة ممسوخة ومغلوطة، ومشوهة، بفعل الخطأ في الترجمة، أو بفعل الاجتزاء ، والتخليط، والالتباس، والتغليط، بل والاختلاق أحياناً.. بشكل يشف عن شهوة في التجني، والتشويه، والتعريض، والترهيب، لكل صوت يعلوا مختلفاً في ظل حاله الاستقطاب، والتخندق، التي بلغت ذراها، في الآونة الأخيرة.. "بحسب قوله" وأضاف: ابتداء أرجو أن ينتبه – كل أحد – إلى أنني لست في مقام الدفاع عن النفس - برغم أن ذلك حق مشروع – ولا يوجد ما يحملني، أو يضطرني أن أقول شيئاً، وأتراجع عنه بعد أيام، فعملي لأكثر من 30 عاما، بالسياسة والصحافة، البرلمان، والقانون، يحول دون وقوعي في مثل هذا الشرك، لكني معنى - أيضاً – وبالدرجة الأولى ألا يضع البعض على لساني ما يريد هو أو يجتزأ عمداً خارج السياق عبارات – يرى هو – أنها مثيرة، لشهيته، أو شهية سادته، فيتعامل مع كلامي، كما يتعامل مع "قائمة الطعام" في المطاعم (ألا لا كارت)يأخذ من صفحة المقبلات ما يريد، ومن صفحة الوجبات ما يشبعه، ومن صفحة الحلوى ما يشتهيه!! خاصة وأني الذي سيسدد الفاتورة في النهاية، وليس هو "بحسب وصفه" وتابع: نعم وبغير عمد، أو سوأ قصد، وقعت بعض المغايرات، في بعض عبارات، الحوار "الأصلي" .. سواء حدث هذا في الترجمة الأولى، من العربية إلى الإنجليزية أو في الثانية المتصلة بترجمات متعددة للعربية ..وخذ أمثلة لذلك:- ..لقد جزعت من عناوين نشرت تقول: " نور شبه السيسي بالمرأة الحامل" والحقيقة أن الترجمة من العربية للإنجليزية عجزت عن توفير مرادف صحيح لما ذكرته بالعربية عندما قلت أن السيسي كان يتوحم على حرب في ليبيا، قبل الحادث المؤسف والمروع الذي تعرض له 21 مصرياً. لكن كلمة ( يتوحم ) تحولت في النص الإنجليزي أني شبهته بالمرأة الحامل، وهذا وصف بالعربية مهين وغير لائق.. ويتناقض مع منهجي الشخصي في الخلاف أو المعارضة.. وأستدرك : مغايرة أخري وردت بالخطأ في ترجمة النص الأصلي – من العربية للإنجليزية – وهي بخصوص الزميل حمدين صباحي، فقد كان السؤال من ديفيد هيرث، عن حقيقية تلقي حملة حمدين أموالاَ، ودعما من جهات – وردت علي لسان صاحب السؤال – وإذ بها تظهر في الإجابة علي لساني!!.. بينما إجابتي الحقيقية هي أني أتصور أن بعض من تحمسوا لحمدين، معظمهم هم من قاموا بدعم " تمرد ". "بحسب تأكيده"؟ وأستطرد: خلط آخر وقع في الترجمة " الأولي " من العربية إلي الإنجليزية عندما سأل هيرث سؤاله التاسع في الحوار وهو:- - هل من الممكن أن يكون السيسي جزء من المصالحة؟ فكانت إجابتي واضحة، حيث قلت أن المصالحة التي أسعي إليها هي بين قوي ثورة يناير لتوحيد رؤيتهم، وأضفت في إجابتي علي سؤاله العاشر، وبعبارات واضحة أنه لا يوجد أهمية لوجود السيسي في أي مصالحة، بين الثورة من جانب، مؤسسات الدولة، من جانب آخر.. ورغم هذا الوضوح في الإجابة، جاء في فقرة مستقلة، في إطار إجابتي عن سؤال آخر عن التسريبات، عبارة لا أظنها ورددت في النص الأصلي، تفيد أنه ليس لدي غضاضة في التواصل لتفاهمات في ظل وجود السيسي، لحقن الدماء، ولمنع المزيد من القتل في المستقبل.. وأستكمل: وإذا كان ما سبق هو أمثلة لالتباسات وقعت بفعل الترجمة الأولي بحسن نية، فالأخطر في تقديري هو ما وقع في النقل غير الأمين في الترجمات المتعددة للعربية والتي بلغت حد الاختلاق، والادعاء بجمل وعبارات وموضوعات لم ترد لا في هذا الحديث أو غيره.... ولا أجد مثالاَ أسوأ من " البوابة نيوز " المملوكة لعبد الرحيم علي، التي ساقت أكاذيب، وعبارات أتعفف عن ذكرها، وقد سايرتها – بدرجة أقل – في الاختلاق، وبدرجة أكبر من الاختزال، والانتقاء المخل بالحقيقة جريدة " اليوم السابع " التي قامت بنشر أكثر من موضوع عن الحوار أتسمت جميعها بعدم الأمانة في النقل، والهوي، والغواية في إختيارعناوين لا تتصل بالمتن، بل تتعارض مع بعضها البعض. "بحسب وصفه" وقال: وأشير هنا لنموذج فج من التغليط المتعمد، حيث سأل دايفيد هيرث في السؤال 15 عن أخطاء الليبراليين في مصر.. وكانت إجابتي واضحة وضوح الشمس، التي لم تراها عيون، وعقول وقلوب مغلقة فقد قلت نصاَ: " هناك ليبراليين في السجون و القبور، وحتي لو لم تكن تضحياتنا بحجم تضحيات الإسلاميين – كما وكيفاَ – لكننا أيضاَ لم نحكم البلاد، ورغم هذا يحملنا الرأي العام ثمناَ لأشياء لم نفعلها، ولم نكن طرفاَ فيها، فمعظمنا ليس مع العسكر، ولا مع الإخوان أيضاَ – بدرجات متفاوتة – لكننا نتحمل، وكل القوي المدنية، التي شاركت في الثورة، اتهامات لا صلة لنا بها، وأضفت : " أننا كبواب نادي قمار، يقف في الشارع، ويتحمل لعنات، ونظرات المارة، بينما هو لم يلعب، ولم يكسب، أو يخسر، بل لم يجلس علي الطاولة أصلاَ!!.. هذا ما قلته نصاَ، لكنه نقل باعتباره هجوماَ علي الليبراليين، لصالح الإخوان المسلمين، وفقاَ لرؤية " اليوم السابع " ، التي فتحت حواراَ واسعاَ مع أطراف ليبرالية متعددة لتفسير هجومي عليهم، ومنهم من شطح بخياله مثل مصطفي الطويل " وفد " الذي أرجع الأمر " لمؤامرة " دولية لصالح الإخوان، ومنهم من أجاب بتحفظ واحترام مثل الدكتور وحيد عبد المجيد، وعمرو هاشم وآخرين. وتابع : أن هذا " التغليط " المتعمد، هدفه " الترهيب " وإسكات كل الأصوات الناقدة، فلم يعد المهم هو " المنبع " بل " المصب "، أي ليس مهماَ لون أو طعم ما تقول، أو تكتب، طالما أن الأوعية التي تصب فيها هذا الكلام محلياَ ملونة، وملوثه، وقادرة علي أن تعكس الحقائق، وتلوي عنقها، وتلون كل شئ، وفقاَ لما يحقق أهدافها... لقد تملكني شعور بالعبث، والهزل، عندما قرأت بعض ما نشر عن هذا الحوار، وشعرت أني دخلت غرفة المرايا المسحورة في أحد ملاهي الأطفال، حيث تنظر في كل إتجاه، فتجد شخص آخر في كل مرآه،.. وجهك ليس وجهك.. وفمك ليس فمك "بحسب تأكيده" وانهى كلامه قائلاً: لقد باتت صحافتنا، ومعظم إعلامنا مثل غرفة المرايا المسحورة، تعكس كل شئ إلا الحقيقة. لذا لزم التنويه.. "بحسب وصفه"