وصف وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس السبت ب”الكارثة المطلقة” الاعتداء الذي استهدف مسجدين الجمعة في صنعاء ما خلف 142 قتيلا. وقال الوزير اثناء زيارة لمنطقة مونت سان ميشيل غرب فرنسا “انها كارثة مطلقة، اننا ازاء احدى تلك البلدان التي تتفاقم الازمة فيها كل يوم”. وتابع “يجب المطالبة بان يتمكن مجلس الامن الذي ارسل مبعوثا خاصا (المغربي جمال بن عمر) من (فرض)استقرار الوضع مع تفادي التقسيم لما ينطوي عليه من مخاطر جمة، وبما يتيح العودة الى وضع عادي” في البلاد. وقتل 142 شخصا على الاقل الجمعة في صنعاء في اول هجمات يتبناها تنظيم “داعش” في اليمن واستهدفت مسجدين يرتادهما بالخصوص شيعة. من جهة اخرى نفى فابيوس صحة اشاعات سرت في الايام الاخيرة بشان الافراج عن الفرنسية ايزابيل بريم (30 عاما) التي خطفت الشهر الماضي في اليمن. وقال “حاليا هذه الاشاعات ليست مؤكدة” مضيفا انه “في مثل هذه المسائل يجب التحلي بالكثير من التصميم والتكتم”. وخطفت الفرنسية التي تعمل لحساب شركة تنفذ مشروعا ممولا جزئيا من البنك الدولي، مع مترجمتها شيرين مكاوي في 24 فبراير بصنعاء من قبل مسلحين تنكروا بزي شرطيين. وطلبت مساعدة الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية منذ نهاية كانون الثاني/يناير للافراج عن الرهينتين لكن غياب سلطة شرعية ورحيل الدبلوماسيين الغربيين يعقد هذه المساعي.