قالت الشرطة الإسرائيلية، إنها لم تسجل أية حوادث تخل بانتخابات الكنيست (البرلمان)، وذلك منذ أن فتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين صباح اليوم الثلاثاء، غير أنها أشارت إلى اعتقال شخص في إحدى المستوطنات بالضفة الغربية. جاء ذلك في تصريح صحفي صادر عن المتحدثة باسم الشرطة للإعلام الإسرائيلي، لوبا السمري، أرسلت نسخة منه لوكالة الأناضول. وقالت السمري، إن "قوات معززة من الشرطة والمتطوعين قوامها آلاف من الأفراد، إضافة إلى الآلاف من المنظمين والمشرفين (لم تحدد أعدادهم بدقة) ينتشرون منذ ساعات الصباح في كافة مناطق البلاد، لضمان الإجراء الديمقراطي في التصويت للانتخابات". وأضافت: "تم اليوم رفع التأهب إلى الدرجة الرابعة، وهي القصوى، بما يتضمن زيادة ساعات عمل أفراد الشرطة لتصل ساعات الدورية الواحدة المتواصلة إلى 12 ساعة للفرد مع انتشار واسع بمراكز البلدات وخاصة ذات الحساسية، وأماكن الاحتكاك، والضواحي، وحدود التماس". وتصل ساعات عمل أفراد الشرطة الإسرائيلية في الأيام العادية إلى 8 ساعات للفرد في اليوم. ولفتت السمري إلى أنه "لم تسجل في كافة مناطق البلاد، أية محاولة من قبل أي فرد أو مجموعة ما، لعرقلة مجريات الانتخابات والاقتراع الديمقراطي السليم والنزيه، أو للتأثير بصوره غير قانونية على أي من مجرياتها ونظمها القانونية". وفي هذا الصدد، قالت: "حتى ساعات الظهيرة لم تسجل أحداث استثنائية تذكر بكافة الألوية، إلا واقعة في منطقة بنيامين، بلواء يهودا والسامره (الضفة الغربية)، في بلدة (مستوطنة) كوخاب يعقوب، حيث تمت ملاحظة مواطن من قبل أحد المشرفين على صناديق الاقتراع وهو يحمل رزمة بطاقات اقتراع لأحد الأحزاب من حيز صندوق الاقتراع، محاولاً إخفاءها، إلا أن أفراد الشرطة قاموا بتوقيفه للتحقيق". وكانت مراكز الاقتراع في إسرائيل فتحت أبوابها أمام الناخبين في السابعة بالتوقيت المحلي لمدينة القدس (05.00 تغ)، من صباح اليوم، على أن تغلق في العاشرة من مساء اليوم نفسه (20.00 تغ)، وذلك لاختيار 120 نائباً للكنيست. وبحسب اللجنة المركزية للانتخابات، يحق ل5 ملايين و881 ألفاً و697 إسرائيلياً الإدلاء بأصواتهم في 10372 صندوق اقتراع موزع على مختلف مناطق البلاد. ويبلغ عدد سكان إسرائيل أكثر من 8 ملايين، بينهم مليون و600 ألف عربي يشكلون نحو 20% من عدد السكان، إلا أن نسبة أصحاب الاقتراع من العرب من مجمل من يحق لهم التصويت غير واضحة وإن كانت بعض التقديرات العربية أشارت إلى نسبتهم 15%. ويبدو من خلال استطلاعات الرأي الإسرائيلية خلال الأيام الماضية، أن المنافسة على رئاسة الحكومة تنحصر بين حزبي "الليكود" (اليميني) برائسة بنيامين نتنياهو، و"المعسكر الصهيوني" (الوسطي) برئاسة يتسحاق هرتسوغ.