أكدت قوى شبابية أن المناخ في مصر حاليًا لا يساعد على إقامة مؤتمر اقتصادي ناجح، واصفة المؤتمر الذي تسعى من خلاله مصر إلى الحصول على مساعدات وجذب استثمارات بمليارات الدولارات بأنه "مؤتمر للتسول". وقال شريف الروبي، المتحدث باسم "حركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية": "هذا ليس مؤتمرًا اقتصاديًا بل ندوة اقتصادية"، مضيفًا "إذا أطلقنا عليه لفظ مؤتمر فسيكون مؤتمرًا للتسول"، مستنكرًا كيف أن دولاً تعاني من الفقر وتعرض المساعدة لمصر مثل السودان الذي قال: "تعالي عندي اديكوا أرض تزرعوها". وأضاف "مصر تعاني عدم الاستقرار الأمني والسياسي والاجتماعي، ولا يوجد برلمان لكي نستطيع أن نشجع المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ"، متهمًا الرئيس عبدالفتاح بالحديث عن مشروعات "غير متواجدة على أرض الواقع ولا نعرف عنها شيئًا". وتابع الروبي ل "المصريون": "لا يوجد قانون استثمار أصلًا في مصر لكي ننظم مؤتمرًا اقتصاديًا وندعو المستثمرين"، واصفًا المؤتمر بأنه "للتسول من دول الخليج اللي منعت عنه المعونة من 6 أشهر". وأوضح الروبي: "أنه حينما يكون هناك نظام اقتصادي وسياسي وأمني حقيقي فى مصر وقوانين استثمار تحفظ حق المستثمرين وحق المواطن وحق العامل نقدر نقول مؤتمر اقتصادي". ووافقه الرأي محمود عزت، القيادى بحركة "الاشتراكيين الثوريين"، قائلاً: "القوانين التي قامت الحكومة بتغييرها بالتزامن مع المؤتمر الاقتصادي من قانون استثمار وتملك الأرض هي في اتجاه واحد وهو مصلحة رجال الأعمال ضد أغلبية الشعب"، مؤكدًا أن النظام بتغيير تلك القوانين يقول "مصر للبيع". وأضاف "التوقعات بأن يحقق المؤتمر الاقتصادي مبلغ 100 مليار دولار لم تتحقق، على الرغم من تغيير القوانين، بجانب أن كل المشاريع المطروحة ليست إنتاجية ولا تهدف إلى تنمية حقيقية بل الغرض منها هو زيادة أموال رجال الأعمال". وأبدى استغرابه من أن الدول التي تعاني فقرًا في الاقتصاد هي التي تسعى إلى مساعدة مصر بجانب كلمة جون كيري وزير الخارجية الأمريكي، معلقًا: "مش عارف هو جاي فين". جدير بالذكر أن المؤتمر الاقتصادي يعقد حاليًا في شرم الشيخ والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام بدأت منذ الأمس وتستمر حتى الغد والذي حضره العديد من رؤساء وأمراء ووزراء العديد من البلاد العربية والأجنبية.