تغيب وزير الخارجية البريطاني وممثلة الاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية عن الموعد والترتيب المحدد لإلقاء كلمتيهما في مؤتمر مصر الاقتصادي، وفق مراسل وكالة الأناضول. وفوجئ الحضور في الجلسة الثانية لمؤتمر "دعم وتنمية مصر الاقتصادي.. مصر المستقبل"، التي تنظمه مصر في منتجع شرم الشيخ، شمال شرقي البلاد، بعدم وجود فيليب هاموند وزير الخارجية البريطاني، في القاعة عندما طلبته مقدمة المؤتمر لإلقاء كلمته في الموعد والترتيب المحدد له. تغيب هاموند، دفع مقدمة المؤتمر إلى طلب فريدريكا موغريني، الممثله العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، لإلقاء كلمتها، إلا أنها أيضا لم تكن بالقاعة. ولا يعرف أين كان المسؤولان الأوربيان وقت النداء عليهما لإلقاء كلمتيهما، كما لا يعرف بعد ما إذا كانا سيلقيان كلمتيهما في وقت لاحق أم لا. وتعول الحكومة المصرية على المؤتمر بشدة لاستعادة ثقة المستثمرين وجذب استثمارات أجنبية مباشرة؛ ما يسهم في دفع عجلة الاقتصاد التي تضررت بشدة بعد ثورة 25 يناير 2011. وأعلنت كل من الإمارات والكويت والسعودية خلال كلماتهم في المؤتمر دعم بلادهم لمصر ب4 مليارات دولار لكل منهم بإجمالي 12 مليار دولار، بالإضافة إلى 500 مليون دولار اعلنتها سلطنة عمان كمنحة لمصر. وبلغ إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى مصر خلال العام المالي 2013 / 2014 المنتهي في 30 يونيو الماضي، 4.7 مليار دولار، بعد أن سجلت نحو 8 مليارات دولار خلال العام المالي 2008 / 2009، وفق تصريحات سابقة لمسؤولين مصريين. وتتوقع الحكومة المصرية تحقيق نموا في الناتج المحلي الإجمالي بنحو 4 % في السنة المالية الحالية 2014 / 2015 مقارنة بنحو 2.1% في السنة المالية السابقة.