أوضح "يلماز نجار" - القيادي في فيلق بدر، المشارك في قوات "الحشد الشعبي" - أن قواتهم طوَّقت قرية "البشير" التركمانية، الواقعة على بعد 25 كيلومترا، جنوبكركوك، شمال العراق. جاء ذلك في تصريح أدلى به نجار، لمراسل الأناضول، وأضاف أن قوات الحشد الشعبي، ستوجه مع ساعات الصباح الأولى ضربة موجعة إلى تنظيم "داعش" الإرهابي. وأشار نجار، إلى أن قوات الحشد الشعبي، فرضت سيطرتها على 90 % من القرى المحيطة بقرية "البشير"، وتمكنت من القضاء على قناصة تابعين للتنظيم المتشدد، كانوا يتمركزون عند مداخل القرية. وكان نجار قال للأناضول في وقت سابق: " نتقدم باتجاه قريتي مرعي وشمسة الواقعة بين ناحية تازه خورماتو وقرية البشير، ولا نواجه مقاومة عنيفة سوى قذائف الهاون فضلا عن أن داعش الإرهابية زرعت ألغاما على طول بعض الطرقات وفي الحقول الأمر الذي يعيق تقدمنا ". وأضاف نجار أن "العملية يشارك فيها آلاف التركمان الشيعة من مناطق كركوك وطوزخورماتو وآمرلي وطاووق وتازه خورماتو وتسعين". في سياق متصل أوضح النائب التركماني في البرلمان العراقي "نيازي معمار أوغلو" - في بيان صادر عن مكتبه - أن "آلاف المقاتلين التركمان يقومون بعملية واسعة لاستعادة السيطرة على قرية البشير بدعم من الجيش العراقي" محذرا قوات التحالف من هجمات قد تستهدف الأخيرة. وكانت قوات البيشمركة بالتعاون مع قوات "الحشد الشعبي" قد بدات صباح اليوم عملية واسعة ضد تنظيم داعش الراديكالي؛ لاستعادة السيطرة على قرية البشير التي سيطر عليها التنظيم، بعد انسحاب الجيش العراقي منها في شهر يونيو 2014، ما تسبب بنزوح سكانها التركمان. وتخضع غالبية محافظة كركوك - التي تعتبر من المناطق المتنازع عليها بين حكومة اقليم شمال العراق وبغداد - لسيطرة قوات البيشمركة بعد انسحاب الجيش العراقي منها في يونيو 2014، إبان هجوم وسيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي على مناطق في شمال وغرب العراق، فيما يخضع قضاء الحويجة جنوب غرب المحافظة لسيطرة التنظيم. وتمتاز المحافظة بأهمية كبيرة نظرا لاحتوائها على حقول نفط كبيرة، وتعتبر ثاني أكبر محافظة عراقية من حيث الانتاج النفطي بعد البصرةجنوب البلاد.