أوضح "يلماز نجار" - القيادي في فيلق بدر، المشارك في قوات "الحشد الشعبي" (ميليشيا شيعية) - أن قواتهم باتت على بعد كيلومترين من قرية "البشير" التركمانية، الواقعة على بعد 25 كيلومترا، جنوبكركوك، شمال العراق. وقال نجار في تصريح للأناضول: " نتقدم باتجاه قريتي مرعي وشمسة الواقعة بين ناحية تازه خورماتو وقرية البشير، ولا نواجه مقاومة عنيفة سوى قذائف الهاون فضلا عن أن داعش الإرهابية زرعت ألغاما على طول بعض الطرقات وفي الحقول الأمر الذي يعيق تقدمنا ". وأضاف نجار أن "العملية يشارك فيها آلاف التركمان الشيعة من مناطق كركوك وطوزخرماتو وآمرلي وطاووق وتازه خورماتو وتسعين". في سياق متصل أوضح النائب التركماني في البرلمان العراقي نيازي معمار أوغلو في بيان صادر عن مكتبه أن "آلاف المقاتلين التركمان يقومون بعملية واسعة لا ستعادة السيطرة على قرية البشير بدعم من الجيش العراقي" محذرا قوات التحالف من هجمات قد تستهدف الأخيرة. وكانت قوات البيشمركة بالتعاون مع قوات "الحشد الشعبي" قد بدات صباح اليوم عملية واسعة ضد تنظيم داعش لا ستعادة السيطرة على قرية البشير التي سيطر عليها التنظيم بعد انسحاب الجيش العراقي منها في شهر حزيران/يونيو 2014، ما تسبب بنزوح سكانها التركمان. وتخضع غالبية محافظة كركوك التي تعتبر من المناطق المتنازع عليها بين حكومة اقليم شمال العراق وبغداد، لسيطرة قوات البيشمركة بعد انسحاب الجيش العراقي منها في يونيو 2014 إبان هجوم وسيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي على مناطق في شمال وغرب العراق، فيما يخضع قضاء الحويجة جنوب غرب المحافظة لسيطرة التنظيم. وتمتاز المحافظة بأهمية كبيرة نظرا لاحتوائها على حقول نفط كبيرة، وتعتبر ثاني أكبر محافظة عراقية من حيث الانتاج النفطي بعد البصرةجنوب البلاد.