«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



10 حالات وفاة في مدارس مصر.. والحصيلة في ازدياد
خلال عامين

كابل كهرباء ينهى حياة تلميذ بكرداسة.. شريف.. ضربه الأستاذ فأراده قتيلاً
أولياء الأمور يستغيثون: «أطفالنا بقوا بيكرهوا المدارس».. والتربية والتعليم: «مش مشكلتنا»
نسى عمل الواجب المدرسى، فكانت النتيجة حفلة تعذيب أودت بحياته, إسلام شريف طفل لم يتعد عمره 12 عامًا لم يقم بالواجب المطلوب منه ومع علمه أن هذا سيترتب عليه قيام المدرس باستقباله بحفلة تعذيب "معتبرة" لكنه رفض الغياب من المدرسة وقرر الذهاب عملا بمبدأ "علقة تفوت ولا حد يموت", جلس إسلام خائفًا ترتعد مفاصلة من العقاب الذى ينتظره والذى اعتاد عليها دائمًا فى قلب مدرسة شهداء بورسعيد بالسيدة زينب.
لم يكن يتوقع إسلام، وقتها أن حفلة التعذيب ستصل للقتل وحرمانه من الحياة، وأن الواجب الذى أهمل فى القيام به, عقابه سيكون أشد عليه وأنه سيدفع ثمن الواجب الذى رفض كبار المسئولين تأديته، دخل المدرس الفصل وقال "مين معلش الواجب" رفع إسلام يده "جهز له حفلة تعذيب واستقبله المدرس بالعصا على رأسه مما أدى إلى نزيف داخلى تسبب فى مصرعه بعد ساعات قليله من نقله للمستشفى.
وقالت رحمة جمال، عمة إسلام "حفلة تعذيبه بدأت بتذنيبه لمدة 5 ساعات تحت الشمس، لعدم قيامه بالواجب والذى عبارة عن حفظ بعض آيات القرآن الكريم، وبعد أن أخبره أنه سيقع من طوله ويغمى عليه، أمره أن ينزل ويغسل وجهه، وعندما عاد مرة أخرى استمر فى تعذيبه وطالبه برفع يده وأثناء ذلك قام إسلام بالحديث إلى أحد زملائه، فقام أستاذ وليد وهو مدرس دين بضربه بالعصا على رأسه ليفقد وعيه على الفور، فتم نقله إلى مستشفى المقطم ولم يقبله، فتوجهوا به إلى مستشفى أحمد ماهر ولم يقبله أيضًا، وذلك بدون إجراء أى فحوصات، ليستقر "إسلام" بالعناية المركزة لمستشفى قصر العينى الفرنساوي.
وأضافت قائلة "مستشفى قصر العينى الفرنساوى رفض قبول الحالة بدون سداد مبلغ تأمين الدخول وهو 1500جنيه، و250 جنيهًا للمرافق له، واستمروا فى الخارج لمدة ساعتين، قبل السماح لهم بدخول المستشفى بعد سداد المبالغ المطلوبة، وبعدها استقرت حالة إسلام، وطالب الدكتور المتابع للحالة التمريض بعدم تركه واكتفى بمتابعة الحالة بالتليفون، إلى أن تدهورت حالته وتوفي.
كابل كهرباء ينهى حياة تلميذ بكرداسة
أحمد إسماعيل الدوح، اسم لا يعرفه المسئولون فى مصر، لكنه كان يمثل كل شيء لوالديه، فهو الحلم الذى تمنى والده أن يكبر ليراه طبيبًا أو ضابطًا، لكن يد الإهمال كانت أقرب لتحويل هذا الحلم إلى كابوس، بعد أن تعرض الطفل وهو تلميذ بالصف الثالث الابتدائى بمدرسة كرداسة التجريبية، للصعق بالكهرباء، على بعد أمتار من مدرسته. كان الطفل يلهو مع زملائه بعد خروجه مبكرًا من المدرسة، عندما دخل فى "كشك الكهرباء" المفتوح، لتصعقه الكهرباء، وسارع مدرس وهو صديق لوالده بمعاونة بعض الذين تصادف وجودهم لحظة الحادث لإنقاذه، وتم نقله إلى مستشفى قصر العينى الذى رفض استقباله لعدم وجود مكان شاغر بغرفة العناية المركزة.
وقال صديق لوالد الطفل وهو مدرس بالمدرسة المجاورة لمدرسته، إنهم بعد الحادث توجهوا به لمستشفى قصر العينى مع بعض الطلاب فرفض المستشفى تسلمه لأن حجرة العناية المركزة "مش فاضية" كما أخبروهم, متابعًا "بعد انتظار أربع ساعات أعطونا رقم 137 للاتصال به، وكانت هذه المرة الأولى التى نعرف فيها أن هذا رقم طوارئ فرد علينا الدكتور المختص وقال "اتصلوا بينا بعد كده ورفع السماعة حتى لا يستقبل حالات أخرى".
واستمر الطفل لعدة ساعات يصارع الموت حتى تمكن والده من إيجاد مكان له بمستشفى الدمرداش، وظل لعدة أيام داخل غرفة الرعاية فى غيبوبة كاملة، نتيجة إصابته بحروق فى جسده بنسبة 60% من الدرجة الأولى، ونزيف بالمخ وشلل تام فى جميع أعصاب الجسم وتدمير كلى بالخلايا الجذعية, وظلت أسرته تتمسك بالأمل فى إنقاذ حياته، لكن جسد الطفل الصغير لم يصمد أمام كل ما أصابه، وصعدت روحه إلى بارئها عصر اليوم الأحد.
والد الطفل إسماعيل الدوح، بدا وكأنه فى كابوس وهو يردد قائلاً: "مش عارف أشكو لمين، أشكو إهمال وأخطاء وزارة التربية والتعليم وأخطاء وزارة الكهرباء، هو أنا غلطان أنى وديت أبنى المدرسة يتعلم فى بلد ما فيش فيها رقابة، عايز المسئول يتحاسب علشان اللى حصل لابنى ما يحصلش لحد تاني، قالولى إن فى كابل عريان خلف سور المدارس والكابل له فترة محدش بيسأل فيه وابنى حصله الحادث أثناء خروجه من المدرسة".
وتساءل: "أين كان مشرف الفصول وحارس المدرسة أثناء خروج ابنى وزملائه من المدرسة قبل انتهاء اليوم الدراسي؟ ولماذا ترك المسئولون "كابل كهربائي" مكشوفا بمنطقة يحتشد بها التلاميذ حيث إن بها مجمع للمدارس"؟
لم تكن تلك الحالتين فقط، حيث إهمال التربية والتعليم وحالات العنف ممتدة لسنوات طويلة مضت، وإن اختلفت الحالات فالجانى واحد إنه "الإهمال " الذى يشبه المغناطيس يختطف أبناءنا وفلذات أكبادنا, حيث شهد عام 2014 أكثر من 10 حالات وفيات والذى تم الإعلان عنهم رسميًا ولم يتغير موقف وزارة التربية والتعليم بعد كل حالة وفاة, فتوقف الوزارة مدير المدرسة عن العمل، وتعلن تشكيل لجنة من الشئون القانونية فى الوزارة للتحقيق فى الواقعة ويبقى الحال كما هو عليه.
مدرس يضرب تلميذ ب"شومة" ويفقده بصره
شهدت الشرقية قيام أحد المدرسين بضرب تلميذ بالصف الرابع الابتدائى بعصا غليظة "شومة" أصابت إحدى عينيه وأحدثت بها إصابة بالغة، مما استدعى نقله إلى المستشفى, والذى أثبت أنه يعانى من كدمة واحتقان نتيجة ضربه بقوة على عينه حيث قال المدرس إنه قام بضرب الطفل ليؤدبه.
وقام والد التلميذ محمد طلبه، بتحرير محضر ضد المدرس وإدارة المدرسة معًا، وذلك برقم 231\70 لسنة 2014 يتهم فيه المدرس باقتراف جنحة الضرب، وإدارة المدرسة بالإهمال وعدم المسئولية نظرًا لعدم نقل نجله إلى المستشفى إلا بعد مرور ثلاث ساعات وحتى انتهاء اليوم الدراسي.
سيخ حديد وماسورة مياه وبوابة حديد تنهى حياة "بيتر وجرجس وأدهم"
و إذا كان الطالب بيتر مجدى الطالب بمدرسة أحمد بهجت الثانوية، التابعة لإدارة الهرم قد لقى مصرعه بعد صعوده على سور المدرسة بهدف الهروب فسقط على سيخ حديدي، وفى بيان صادر عن وزارة التربية والتعليم فإن الطالب حاول الهروب من داخل المدرسة إلى خارجها فقفز على السور ومعه زميلان له، وهو ما أدى إلى سقوط الطالب على سيخ حديدي، وتم نقل الطالب إلى مستشفى الهرم إلا أنه لقى مصرعه هناك ولكن لم تذكر الوزارة كيف هرب التلاميذ من المدرسة، وأين كان المسئولون ومشرفو أمن البوابة، وما الذى يجعل التلاميذ يهربون من المدارس؟، وإذا كانوا هم المخطئون، فأين المسئولون؟، و حتى إن ظلوا موجودين داخل المدارس، فإن ذلك لن ينجيهم من الموت.
وكذلك يكن يوسف سامح جرجس بمدرسة باردى الخاصة للغات بإدارة العبور التعليمية بالقليوبية، أكثر حظا من بيتر الذى توفى بسبب سقوط نافورة مياه المدرسة عليه عقب تعلقه بسياجها خلال الفسحة المدرسية، وشكلت الوزارة لجنة تحقيق من الشئون القانونية بالوزارة، وجهاز التفتيش والمتابعة والإدارة العامة للتعليم الخاص لإجراء تحقيق عاجل فى الواقعة كما أكد الوزير إيقاف مسئولى أمن المدرسة والإدارة التعليمية عن العمل، وإحالتهم للتحقيق لتأخرهم فى الإبلاغ عن الواقعة، وعدم اتخاذهم الإجراءات المتبعة.
وقبل أن تندمل أحزان أسرة الطالب أدهم محمد عبد العال التلميذ بالصف الثالث الابتدائى بمدرسة أمين النشرتى الابتدائية، التابعة لإدارة أطفيح التعليمية، بمحافظة الجيزة، بعد أن دهسته سيارة التغذية الخاصة بتوريد الوجبات المدرسية أمام المدرسة أثناء دخول التلاميذ للفترة المسائية قرر الدكتور على عبد الرحمن محافظ الجيزة إيقاف كل من: مدير مدرسة أمين النشرتى الابتدائية ومسئول الأمن بالمدرسة ومدير إدارة أطفيح التعليمية عن العمل لمدة 3 أشهر، كما تم تحويلهم للنيابة الإدارية للتحقيق فى الواقعة التى كشفت فى تحقيقاتها أن السيارة دهست التلميذ بوجهها ولم تكن تعود إلى الخلف، كما ادعوا، بل إنهم رفضوا نقله وزميله المصاب إلى المستشفى ليصبح كل حلم أسرة أدهم أن يدون اسمه على مدرسته التى مات فيها بدلاً من أن يتخرج فيها.
وكأن الإهمال لم تختص به الجيزة وحدها، أو صدفة لن تتكرر فكان سقوط بوابة المدرسة سببًا فى وفاة الطالب الطفل يوسف سلطان زكى التلميذ بمدرسة الزغيرات الابتدائية بمرسى مطروح، يوم 19 أكتوبر فى حصة التربية الرياضية فى فناء المدرسة، وأثناء لعب الطلاب وأدائهم تمرينات الجرى المطلوبة منهم قام التلميذ بمحاولة تسلق بوابة المدرسة مما أدى إلى سقوطه، وسقوط البوابة عليه، وقرر محافظ مطروح إحالة كل من مدير مدرسة الزغيرات الابتدائية بالنجيلة، ومدير الإدارة التعليمية بالنجيلة، ومدير المتابعة بمديرية التربية والتعليم إلى النيابة الإدارية بمطروح لتحديد مسئوليتهم فى الواقعة مع إيقافهم عن العمل لمده لا تتجاوز 3 أشهر.
أولياء الأمور: "إحنا خايفين ولادنا يروحوا المدارس ليرجعوا جثة هامدة"
وقالت م س . والدة إحدى أولياء الأمور، إن كثافة الطلاب كبيرة جدا بفصول المدارس خاصة الحكومية وبالتالى من الصعب أن تراقبهم عين المدرس أو المشرف طوال اليوم وأضافت، نحن أيضا أولياء أمور ونعيش فى قلق وحزن ولا ننكر حقهم فى أن يتعلموا فى بيئة آمنة ومستقرة حتى لا يكونوا مهددين فى أى لحظة بهذه الحوادث، فلابد مثلا من عدم وجود أسلاك كهربائية مكشوفة أو زجاج مكسور أو جدار متهدم، مع ضرورة فحص المبانى من فترة لأخرى وكتابة تقرير عن توافر شروط الأمان فى المبانى وإلا يتم نقلهم فورا وطالبت بتخصيص طبيب لكل مدرسة أو على الأقل لكل خمس مدارس وصيدلية وسيارة للإسعاف السريع بالمحيط السكنى نفسه لإنقاذ الطلاب عند تعرضهم لأى أذى من خلال تحسين الرعاية الصحية المدرسية.
بينما قال المهندس محمد حسين عضو بمجلس آباء مدرسة لغات ابتدائى، لا أتصور أن يذهب ابنى ليتعلم ثم يعود معاقًا أو جثة هامدة ومن هنا أطلق إنذارا بحاجة المدارس إلى تطوير الخدمات وليس الواجهات بحيث تشمل تجهيز العيادات الطبية، وترميم الأبنية المتهالكة، وتأهيل المدرسين للتعامل مع الحالات الطارئة، متسائلاً: أين تذهب الآلاف التى تحصلها منا المدارس الخاصة واللغات إذا كانت لا توفر الحماية لأبنائنا؟
منظمات حقوقية: الإهمال وانعدام الضمير وراء ما يحدث
وعلى صعيد آخر قال جمال شفيق رئيس قسم الدراسات النفسية بمعهد الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس، إن هذه الحوادث ناتجة بالدرجة الأولى عن الإهمال واللامبالاة وانعدام الضمير والتفريط فى الأمانة وعدم تحمل المسئولية، مقترحًا عددًا من الحلول التى يمكن أن تقلل من الحوادث المتكررة بالمدارس ومنها ضرورة وجود وحدة لإدارة الأزمات والكوارث بكل مدرسة، يشرف عليها مباشرة مدير المرحلة التعليمية ومسئول الأمن بالإدارة ومدير المدرسة، مع قيام مجالس الأمناء والآباء والمعلمين بالمدارس بدورهم الأساسى حتى يتجنبوا الصدمات.
وشدد شفيق، على أهمية تفعيل نص المادة 97 من قانون الطفل المصرى على إنشاء لجنة لحماية الطفولة برئاسة المحافظ وعضوية مديرى مديريات الأمن والمختصين بالشئون الاجتماعية والتعليم والصحة وممثل عن مؤسسات المجتمع المدنى المعنية بشئون الطفولة ومن يرى المحافظ الاستعانة به.
وأشار أنه فى 4 مارس 2015, لقى تلميذ بالصف الثانى الابتدائى بمجمع اللغات بإدفو بأسوان، مصرعه عقب سقوطه من عارضة الملعب الخماسى بفناء المدرسة.
27 فبراير 2015, لقى التلميذ طارق محمد عبد المنعم (12 عامًا)، الطالب بالصف السادس الابتدائي، مصرعه عقب سقوطه من الدور الثانى بمدرسة "عباسة" الابتدائية التابعة لمركز قوص بمحافظة قنا.
12 فبراير 2015, مصرع تلميذ رياض أطفال، بعد سقوط بيانو عليه.
11 فبراير 2015, لقى تلميذ فى الصف الخامس الابتدائى مصرعه، جراء سقوط نخلة فوق رأسه، أثناء "الفسحة" داخل مدرسة ليديا الابتدائية بالمحمودية بمحافظة البحيرة، بسبب سوء الأحوال الجوية.
29 أكتوبر 2014, تلميذ يلقى مصرعه داخل مدرسة خاصة، إثر سقوط نافورة مياه المدرسة عليه، بعد تعلقه بسياخها خلال الفسحة المدرسية, 29 أكتوبر 2014
مصرع تلميذ بإحدى المدارس الخاصة بالخصوص، إثر سقوط سارى العلم الموجود بفناء المدرسة فوق رأسه, 19 أكتوبر 2014, تلميذ فى مدرسة الزغيرات الابتدائية، بمركز ومدينة النجيلة بمطروح، يلقى مصرعه نتيجة سقوط بوابة المدرسة عليه، 4 ديسمبر 2012, لقى تلميذ بمدرسة العمدة الابتدائية بمركز الفيما بأسيوط، مصرعه لمنع مدرسة له من دخول دورة المياه لمدة 3 ساعات، ومعاقبته بالضرب على يديه لدخوله دورة المياه بدون استئذان, 19 نوفمبر 2012، لقيت تلميذة مصرعها بإحدى مدارس مركز ملوى بالمنيا، بعد سقوطها من أعلى سلم المدرسة، بسبب كسر فى إحدى السلالم.
وزارة التربية والتعليم: الوزارة مسئوليتها سياسية وليست جنائية
ومن جانبه، أكد هانى كمال، المتحدث الإعلامى باسم وزارة التربية والتعليم، أن الوزارة مسئوليتها سياسية وليست جنائية، وأنه ستتم معاقبة جميع المقصرين دون تهاون مع تكثيف الزيارات الميدانية المفاجئة لمراقبة المدارس، موضحًا أن اختصاصات الوزير تتمثل فى وضع الخطط والاستراتيجيات ولكن نظرا لوجود لامركزية فى تطبيقها بالمدارس، فمسئولية الحوادث يتحملها أولا المحافظون ومديرو المدارس المسئولون عن اتخاذ القرارات المباشرة.
وأوضح كمال، أنه من الصعب الآن تجهيز كل المدارس بأطباء لأن هناك نحو 50 ألف مدرسة ولكن ما تستطع الوزارة القيام به أن توفر طبيبًا لكل 6 أو 7 مدارس خلال المرحلة المقبلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.