قال القيادي بحزب حركة نداء تونس وعضو الهيئة التأسيسية للحزب محسن مرزوق إن "ما يمر به الحزب صعب وتوجد تحقيقات جارية حول وجود تدخل خارجي لزعزعة استقرار الحزب." وأضاف مرزوق، خلال مؤتمر صحفي عقده الحزب، اليوم الجمعة بتونس العاصمة، "إن حركة نداء تونس تمر بفترة صعب وبمخاض." في المقابل استبعد مرزوق ان "تؤثر هذه الأزمة في حركة نداء تونس." وتابع أن "الحزب وقياداته متماسكون ونرفض الشوشرة على عمل الحزب". كما نفى محسن مرزوق أن" يعقد غدا مجلس وطني لحركة نداء تونس." وأضاف أن "ما سيعقد غدا لا صفة له والهيئة التأسيسية لم تدعو إلى أي اجتماع وإن أعضاء الهيئة المؤسسة دعوا قيادات الحزب لعدم المشاركة وعدم تلبية هذه الدعوة." وكانت قيادات من حزب نداء تونس من أعضاء المكتب التنفيذي والكتل البرلمانية دعت إلى انعقاد مجلس وطني غدا السبت من أجل تصحيح مسار الحزب. ويتكوّن المجلس الوطني لحركة نداء تونس بحسب المكلف بإلاعلام في الحزب، العربي الشارني، من أكثر من 500 عضو منهم أعضاء المكتب التنفيذي الذي يقارب عددهم 100والبقية منسقون محليون وجهويون وأعضاء في لجان متخصصة تابعة للحزب مثل لجان المرأة والشباب والشؤون الاقتصادية. ومن المنتظر أن ينظم حزب حركة نداء تونس (وسط) يوم 22 مارس المقبل انتخابات الهيئة التأسيسية لرأب الصدع الذي طال الحزب منذ أسابيع، جراء الخلاف الدائر بين قياداته حول خلافة الباجي قايد السبسي الذي استقال عقب فوزه برئاسة الجمهورية في ديسمبر الأول، على أن يعقد المؤتمر الأول للحزب في يونيو المقبل. ويعيش حزب "نداء تونس" (وسط)، متصدر نتائج الانتخابات التشريعية والفائز بالانتخابات الرئاسية الأخيرة، أزمة غير مسبوقة منذ نشأته عام 2012 حول زعامة الحزب ومراكز القيادة فيه، عقب استقالة بعض قياداته. وساهمت الخلافات داخل "نداء تونس" مهددة وحدة الحزب، الذي يقود الائتلاف الحاكم في تونس، عقب استقالة السبسي، من رئاسة الحزب، حيث يخشى مراقبون في تونس من تصديرها إلى الحكومة والبرلمان (مجلس نواب الشعب)؛ مما قد يؤثر على استقرار الوضع السياسي في البلاد. ويشغل محسن مرزوق منصب المستشار السياسي لرئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي.