أعلن عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح رئيس وفدها إلى الحوار الوطنى الفلسطينى أنه سيتم خلال أيام تحديد موعد اللقاء مع حركة حماس بالقاهرة وأنه سيكون اجتماعا مهما... مؤكدا أن الموعد قائم وأنه لم يكن هناك تاريخ محدد له. وقال الأحمد - في تصريحات لموفدة وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى رام الله - "إننا كنا متفقين أن يتم اللقاء أوائل الشهر دون تحديد تاريخ بالقاهرة، إلا أنني وقبل يومين اتصلت بنائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس الدكتور موسى أبومرزوق نظرا لارتباطنا في الوقت الحاضر بزيارة الرئيس محمود عباس إلى ستراسبورج (فرنسا) للمشاركة في أعمال الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا حيث إننى سأكون مرافقا له، واتفقنا أن نتصل خلال أسبوع حتى نحدد التاريخ بالضبط". وأعرب عن أمله في أن يشكل لقاء القاهرة نقلة نوعية في حوار معمق ومسئول من أجل تنفيذ كافة بنود اتفاق المصالحة.. قائلا "إننا سنطرح أيضا، كما أعلن الرئيس عباس، آفاق المستقبل الفلسطيني وهذا يمهد لعمل لجنة منظمة التحرير التى من المفترض أن تلتئم وتكون إحدى نتائج الاجتماع المرتقب". وأفاد بأنه سيتم مناقشة كافة بنود اتفاق المصالحة، معربا عن أمله في أن يكون تنفيذ الاتفاق بالتوالي والتوازى لأن هناك بعض النقاط تعتمد على بعضها الآخر وهذه تحتاج إلى توالى.. في حين أن هناك قضايا غير مرتبطة ببعضها البعض وبالإمكان البدء فيها. وقال الأحمد إن ملف الحكومة سيكون جزءا من النقاط المطروحة للنقاش في الاجتماع القادم حيث سبق في اجتماع القاهرة الأخير أن اتفقنا على أن نناقشه في اللقاء المرتقب..مشيرا إلى أن الأمور كما يعلم الجميع كانت قد وقفت عند اسم رئيس الحكومة فحماس تطرح مازن سنقرط وفتح طرحت سلام فياض. وعن ملفات عودة السلطة لقطاع غزة وتوحيد الأجهزة الأمنية وفرض القانون على الجميع دون استثناء..قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح رئيس وفدها إلى الحوار الوطني عزام الأحمد "إن كل هذه الملفات هى بنود في الورقة المصرية وهذا ما نبحث في تنفيذه ".. مؤكدا أن عنوان عودة السلطة الواحدة في غزة والضفة هو تشكيل الحكومة. وأضاف الأحمد "أنا في تقديري أن كل هذه الملفات مرتبطة بتشكيل الحكومة..لكنه من السابق لأوانه أن نطرح تصوراتنا.. أننا نريد في الاجتماعات أن نتقارب مع الأخوة في حماس وكل الفصائل حتى نصل لإنهاء الانقسام.. وفى رأيي أن إنهاءه سيكون عنوانه الأساسي هو عودة السلطة الواحدة والقانون الواحد وحكومة واحدة". وتعقيبا على التصريحات الصادرة عن حماس غزة فيما يتعلق بالحوار الوطني، قال "إنني أصبحت مقتنعا إن هذه التصريحات لا تعبر عن موقف حماس بقدر ما تعبر عن موقف مجموعة فيها وتحديدا في قطاع غزة لتضارب المصالح". وأضاف "إن هناك في غزة من أصبح له مصلحة في استمرار الانقسام لاعتبارات لا نريد الخوض فيها الآن.. وتصريحات أبومرزوق لقناة (العربية) مؤخرا تختلف كليا عن تصريحات الناطقين في قطاع غزة.. وهم ليسوا قيادات وإنما أصحاب مصالح".