سادت حالة من الفوضى، في ساحة التسجيل، المعدة لاستقبال الوفود والصحفيين والإعلاميين المشاركين في تغطية فعاليات مؤتمر مصر الاقتصادي، نتيجة غياب التنسيق من جانب الشركة المنظمة "هيل أند نيلتون". الأزمة بدأت بسبب عدم وجود تصاريح لبعض الصحفيين، والوفود وسقوط بعض الأسماء سهوًا من الشركة المنظمة، بالإضافة إلى انتظار استخراج التصاريح لأكثر من 7 ساعات ولم يتم إنجازها. من جانبه، تدخل فريق عمل من رئاسة الجمهورية، لإنقاذ الموقف واستخراج تصاريح الموافقات الأمنية، التي تم إلغاؤها منذ 7 سنوات نتيجة عطل "السيستم"، بينما تدخل فريق آخر يتبع وزارة الخارجية، لمساعدة الشركة المنظمة "هيل أند نيلتون". وأبدى الصحفيون والقنوات التلفزيونية، والوفود المشاركة، تذمرهم من طريقة التنظيم لأكبر مؤتمر اقتصادي، وينتظر الإعلاميون تسجيل أسمائهم منذ صباح اليوم، الخميس، لحضور المؤتمر الاقتصادي، وتسبب تعطل السيستم وضعف شبكة الإنترنت في تأخر إصدار التصاريح الإعلامية والأمنية. ويعقد مؤتمر مصر الاقتصادي بشرم الشيخ في الفترة من 13- 15 مارس الجاري، بدعوة وجهها ملك السعودية الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، لعقد مؤتمر للمانحين في مصر لمساعدتها في تجاوز أزمتها الاقتصادية، في أعقاب ثورة 30 يونيو، ويهدف المؤتمر إلى جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية، والتأكيد على استقرار أوضاع البلاد أمنيًا وسياسيًا. وتعول الحكومة على المؤتمر، في الترويج للاقتصاد المصري، الذي تدهورت أوضاعه في أعقاب ثورتين، كما تأمل الحكومة جذب استثمارات أجنبية مباشرة تتخطى حاجز ال60 مليار دولار، لتحسين أوضاع البنية التحتية الاستثمارية في مصر.