يطلق لفظ الفلول علي القلة المتبقية من الجيش المنهزم في المعركة . ولم يكن هذا المصطلح منتشرا في الساحة السياسية المصرية قبل ثورة 25 يناير ولكنه أصبح بعد الثورة من أهم المصطلحات شيوعا حيث أطلق علي أفراد الحزب الوطني المنحل حتي أنك إذا رأيت واحدا منهم قلت هذا واحد من الفلول .ولقد استغل الفلول مناخ الحرية في مصر فقاموا بتأسيس عدة أحزاب وصلت إلي ثمانية حتي الآن . كما قام العديد منهم بتأسيس عدة جمعيات خيرية فهم يريدون البحث عن أية شرعية بعد أن أسقط الشعب شرعيتهم . وقد أعلنت الحكومة أنها سوف تطبق قانون الغدر علي رجال الحزب الوطني المنحل وكل من ساهم في إفساد الحياة السياسية ولكنها تقدم رجلا وتؤخر الأخري ولا ندري هل سيتم تطبيق هذا القانون أم لا وإذا لم يطبق عليهم قانون الغدر فلننتظر غدر الفلول . إن الفلول لا تريد نجاحا للثورة ويريدوا أن يعيدوا وطننا إلي سابق عهده من الفساد لأنهم لايستطيعون العيش إلا في المستنقعات حيث أصبحت الثورة خطرا علي مصالحهم . وكانت آخر محاولات الفلول في الظهور علي المشهد السياسي هي انتخابات نقابة المعلمين ولكنهم فشلوا في ذلك . ويكمن الخوف من الفلول في الانتخابات البرلمانية القادمة وخاصة في المنافسة علي المقاعد الفردية ووجود عصبيات وعائلات تساندهم . وإذا لم تكن الحكومة والمجلس العسكري جادين في تطبيق قانون الغدر فالمهمة الملقاة علي المواطن المصري - أكبر وأعظم - ومهما حاول الفلول أن يختبئوا في أحزابهم التي صنعوها بأيدهم فلابد من فضحهم وإعداد القوائم السوداء ونشرها في كل وسائل الإعلام بأسماء أعضاء الحزب الوطني المنحل الذين زوروا الانتخابات الماضية واغتصبوا المقاعد ولقد سمعت أحد قادتهم يتبرأ من الحزب الوطني ويصف نفسه بأنه كان من أشد المعارضين لسياسات الحزب الوطني فهم لا يعرفون للخجل حمرة . إن هؤلاء الفلول لا يتورعون عن الكذب ويجب علي الإعلام ألا يعطيهم فرصة الكذب مرة أخري حتي لاينخدع بهم أحد . مع العلم بأن شعبنا العظيم يستطيع الفرز جيدا وأعجبني قول الشاعر : صباح الخير هل تدري الفلول بأن الليل أزعجه الرحيل فمهما طال ليل سوف يأتي ضياء الصبح يسبقه الصهيل صهيل الشعب يعلن في تحد أنا شعب أبي مستحيل [email protected]