أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم الاثنين، خلال زيارة له إلى بلجيكا، على ضرورة الدفاع عن الجاليات المسلمة في أوروبا وحمايتها. وبحث العاهل الأردني، في بروكسل، اليوم، مع رئيس وزراء بلجيكا شارل ميشيل، علاقات التعاون الأردنية البلجيكية، إضافة إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، بحسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية. ووفق ما بثته الوكالة الأردنية، فقد جرى "تأكيد أهمية توضيح الصورة الحقيقية والسمحة للدين الإسلامي، ونبذ ظاهرة الإسلاموفوبيا (الخوف المرضي من الإسلام)، إلى جانب الدفاع عن الجاليات المسلمة في أوروبا وحمايتها كمكون رئيس للمجتمعات التي تعيش فيها". كما "تم استعراض ظاهرة تزايد المقاتلين الأجانب، الذين ينتسبون للتنظيمات الإرهابية، ومعالجة ذلك، لما له من آثار سلبية من حيث توسع وانتشار خطر الإرهاب وتنظيماته على مستوى العالم". وجرى كذلك "بحث جهود تحقيق السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والمضي قدماً في العملية السلمية، بعد الانتخابات الإسرائيلية المقبلة"، التي تجري داخل إسرائيل منتصف الشهر الجاري. وأكد العاهل الأردني ورئيس الوزراء البلجيكي، خلال اللقاء، حرصهما المتبادل على "تعزيز علاقات التعاون الثنائي في الميادين السياسية والعسكرية والأمنية، حيث جرى البحث في إمكانية تعزيز تعاون مشترك أمني وعسكري لمحاربة الإرهاب". وأكد العاهل الأردني، في هذا الإطار، موقف الأردن "الداعي والداعم للتعامل مع هذا الخطر ضمن إستراتيجية شمولية، وبمشاركة جميع الأطراف المعنية، لما يشكله الإرهاب من تهديد للأمن والسلم والاستقرار لدول المنطقة والعالم". وأكد رئيس الوزراء البلجيكي حرص بلاده على "تعزيز علاقات التعاون مع الأردن، تحقيقاً لمصالح البلدين"، معبراً عن تقديره ل"رؤية وجهود الملك عبد الله في تعامله مع التحديات التي تشهدها المنطقة، والدور المحوري للمملكة فيها"، بحسب الوكالة الأردنية. ومن المنتظر أن يلتقي العاهل الأردني بأمين عام حلف شمال الأطلس (الناتو)، ينس شتولتنبرغ، كما يلقي خطاباً في مقر البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، غدا الثلاثاء، يتجه بعدها إلى المغرب حيث يجري الثلاثاء مباحثات مع العاهل المغربي الملك محمد السادس.
وبحسب بيان للديوان الملكي الأردني، تلقت الأناضول نسخة منه، تأتي زيارة الملك عبد الله والتي ترافقه فيها عقيلته الملكة رانيا، بدعوة من الملك محمد السادس، وتستمر يومين.
