أبرزت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية التفجيرات المتتالية, التي هزت عدة أنحاء في مصر, منذ تولي وزير الداخلية المصري الجديد مجدي عبد الغفار منصبه في 5 مارس. وأشارت الوكالة في تقرير لها في 8 مارس إلى أن عبوة انفجرت في شارع شكري القوتلي قرب فرع لبنك الإماراتدبي الوطني ومحل للهاتف الخلوي في مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية, ما أسفر عن مقتل حوالي ثلاثة أشخاص. وتابعت أن قنبلتين انفجرتا أيضا في في محافظة الإسكندرية، واحدة انفجرت أمام كارفور، والأخرى أمام مركز شرطة محرم بك، ما أسفر عن مقتل شخص, وإصابة 9 على الأفل. وأوضحت الوكالة أن "هذه التفجيرات تهدف إلى إظهار أن مصر غارقة في الفوضى, قبل المؤتمر الاقتصادي, المقرر عقده في 13 مارس في شرم الشيخ", موضحة أن مصر تخطط للإعلان عن مشاريع تصل قيمتها إلى 35 مليار دولار خلال فترة انعقاد هذا المؤتمر. وضرب 17 تفجيرا عدة محافظات مصرية منذ تولى وزير الداخلية الجديد مجدي عبد الغفار منصبه في 5 مارس، فيما اعتبره البعض محاولة لإرباك الوضع الجديد في الحكومة، خاصة وزارة الداخلية. ورصدت وكالة "الأناضول" هذه التفجيرات، وقالت إنها توزعت على ست محافظات مصرية منذ الخميس الموافق 5 مارس، وهو اليوم الذي أعلنت فيه الرئاسة المصرية عن تعديل وزاري محدود تضمن ست حقائب وزارية، بينها وزارة الداخلية، بجانب استحداث وزارتين جديدتين. وأفادت مصادر طبية بالإسكندرية في 8 مارس مصرية بمقتل شخص وإصابة ستة آخرين جراء تفجير عبوة ناسفة أمام متجر كبير بمنطقة السيوف، في حين أصيب ثلاثة أشخاص آخرون بتفجير ثان ناجم عن عبوة ناسفة أخرى في محيط قسم شرطة باب شرقي بالمحافظة. وفي 6 مارس, قتل حوالي ثلاثة أشخاص, بينهم شرطي, وأصيب عشرون آخرون في انفجار عبوة ناسفة بمدينة المحلة الكبرى شمالي القاهرة, في سياق هجمات مماثلة زادت وتيرتها في الأشهر القليلة الماضية. وقالت مصادر أمنية مصرية إن العبوة انفجرت في شارع شكري القوتلي قرب فرع لبنك الإماراتدبي الوطني ومحل للهاتف الخلوي, مشيرة إلى أن الشرطي القتيل برتبة رقيب يدعى مصطفى أحمد عبده (46 عاما), وهو من أفراد حراسة فرع البنك.