أكد الدكتور أيمن نور، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن الشهادة التي أدلى بها المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة في قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى و6 من معاونيه لا تعدو كونها شهادة في ملف دعوى متخمة بالأدلة الحية والدماء الساخنة والحقوق التي لا يمكن أن تضيع. وأضاف في مؤتمر صحفي بمقر حزب "الغد الجديد"، إن "شهادة المشير كاشفة وليست منشئة لموقفه من النظام القديم ولا يجوز اعتبارها حكمًا بالإدانة أو البراءة فالقاضي الجنائي يبني قناعاته على أدلة متساندة تقود للحقيقة ولو لم تتوافق مع أقوال بعض الشهود". واعتبر أن مجرد مثول المشير أمام القضاء الطبيعي هو بمثابة موقف إيجابي تجاه احترام القضاء وعدم التدخل في مسار الدعاوى القضائية، وهو ما تمنى أن يكون سلوكًا عامًا تجاه استقلال القضاء الذي بحاجة لمزيد من الدعم في ظل بعض مؤشرات تعطى انطباعا بحالة من حالات التأشير عكس خط السير. وعلق نور على جولة المشير طنطاوي بمنطقة طلعت حرب بوسط القاهرة بالقرب من مقر حزب "الغد"، قائلا: "ليس مهمًا أن تلبس ملابس مدنية.. لكن الأهم أن تتلبسك الروح المدنية التي تبدأ بالقبول بالآخر والاعتراف أن التسامح يبدأ بقدرتك عليه مع خصومك وليس أقرانك". من جهة أخرى، أبدى نور تحفظه على مشروع الإعلان الدستوري المحتمل صدوره من المجلس الأعلى للقوات المسلحة خلال أيام، رافضا الصيغة الأخيرة لقانون الانتخابات الذي أسماه قانون "كوته الفلول". وأكد أنه كان أولى بالمجلس النص على نظام انتخابات بالقائمة بدلا من إجرائها بنظام "القائمة" على ثلثي المقاعد والثلث بالفردي، واتهم المجلس العسكري بأنه يقوم الآن بتحصين دستوري لنظام مهجن ترفضه الجماعة الوطنية . وأعلن نور أن حزبه "الغد الجديد" وأنصاره وأعضاءه وقياداته سيشاركون في المظاهرة المليونية المقررة الجمعة القادمة بميدان التحرير، ودعا القوى السياسية والحزبية لخوض الانتخابات بقائمة وطنية واحدة. وأكد دعمه لتوسيع "التحالف الديمقراطي من أجل مصر" ليضم كل الفرقاء وليصبح قائمة وطنية توافقية موحده، مشيرا أنه يواصل الاتصالات بأطراف مختلفة خارج التحالف للوصول إلى القائمة الموحدة. ورفض المرشح الرئاسي المحتمل، التعليق على اجتماعات بعض مرشحي الرئاسة, واصفًا هذه اللقاءات بأنها انتقائية تعبر عن وجهة نظر الداعين لها ولا معنى من التعويل أو التعليق عليها.