تسود حالة من الغموض حول مصير الشيخ عمر عبد الرحمن، الزعيم الروحي ل "الجماعة الإسلامية"، المسجون بالولايات المتحدة، حيث يقضي عقوبة السجن المؤبد بتهمة التآمر في قضية تفجيرات نيويورك في عام 1993، مع تردد أنباء عن نقله إلى خارج الأراضي الأمريكية. وقال عبد الآخر حماد، مفتى "الجماعة الإسلامية"، إن المحامية المكلفة بالدفاع عن الشيخ الضرير (77عامًا) قالت إنها لا تعلم عنه شيء، لكن الشيء الأكيد أنه غير موجود في السجون الأمريكية. وأضاف "كانت هناك اتصالات بين الحين والحين، تتم بينه وبين أسرته للاطمئنان عليه، أما الآن ومنذ شهور بالتحديد انقطعت أخباره ولا ندرى ماذا فعل به المجرمون"، على حد وصفه. ونفى حماد، التهم المنسوبة لعبدالرحمن، بتورطه في محاولة اغتيال الرئيس المخلوع حسنى مبارك فى نيويورك، كذلك التهمة المنسوبة إليه باستهداف الجيش الأمريكي. وتابع في مقال نشره موقع "الجماعة الإسلامية"، تحت عنوان "عمر عبد الرحمن.. الأسير المصري"، أنه "إذا افترضنا جدلاً أن الشيخ "عمر" قام بالتحريض، فإن من المسلم به أن الرئيس المخلوع لم يزر نيويورك فى تلك الفترة، كما أنه لم تحدث أى هجمات ضد الجيش الأمريكي، بل لم يتم الشروع فى أى من "الجريمتين" المزعومتين. وتساءل: "هل تكون عقوبة التحريض على جريمة لم تتم، بل لم يشرع فيها، هى السجن مدى الحياة، مع الحرمان من حق المتهم فى الإفراج عنه بعد مضى نصف المدة إذا كان حسن السير والسلوك، وهو الحق المقرر فى القانون الأمريكى وغيره من القوانين المعاصرة"؟. وأوضح حماد، أن "المعلومات المتوفرة عن الوضع الصحى للشيخ الأسير مقلقة"، مشيرًا إلى أنه "كان آخر اتصال بالشيخ منذ عدة شهور، ووجدنا أنه لا يزال فى الحبس الانفرادي، ويعانى من أمراض السكر وارتفاع ضغط الدم.. وغير ذلك". وقال إنه "علمنا أيضًا أنه فقد الإحساس بأنامله، وتدهورت حالته الصحية كثيراً، حتى قال من سُمح له بزيارته منذ أكثر من عام؛ إن من يراه يظنه فى التسعين من عمره لا فى الثانية والستين، وقد تعرض للضرب والإهانة أكثر من مرة، وأخيراً أعلنت محاميته منذ عدة أشهر؛ بأنه غير موجود فى سجنه، ولا ندرى ماذا فعل به هؤلاء المجرمون"؟.