تدرس أسرة الدكتور عمر عبد الرحمن الزعيم الروحى للجماعة الإسلامية والمحبوس فى أحد السجون الأمريكية منذ 18عامًا، تبنى خطوات تصعيدية ضد تباطؤ أجهزة الدولة فى مطالبة الجانب الأمريكى بالإفراج عنه أو تسليمه لمصر لاستكمال محكوميته بين أهله وذويه. وكشف محمد أسد عمر عبد الرحمن، النجل الأكبر للشيخ الأسير، أن الأسرة تبحث فى إمكانية الدعوة لتنظيم مليونية فى ميدان التحرير ووقفات احتجاجية فى الميادين الكبرى للمحافظات لدفع الدولة إلى تبنى إجراءات للتدخل لدى الجانب الأمريكى للإفراج عنه لاسيما أن وزارة الخارجية لم تقدم أى طلب رسمى للإدارة الأمريكية للإفراج عن عبد الرحمن حتى الآن دون أى مبرر. وتابع كذلك نفكر جديًا فى الدعوة لعقد مؤتمر ضخم فى ميدان التحرير يضم كل الفصائل السياسية والتيارات الإسلامية لإيصال رسالة للنظام والإدارة الأمريكية بضرورة التوصل لتسوية تعيد الشيخ الضرير إلى بلاده وأسرته وتلاميذه ومحبيه مناشدًا الرئيس مرسى تنفيذ تعهداته بإعادة الشيخ أو وضع القضية فى مقدمة أولوياته. لافتا إلى أن اعتصام الأسرة مستمر بجوار السفارة الأمريكية مادام الشيخ غائبًا عن البلاد وأسيرًا للظلم والاستبداد والمؤامرات التى حاكتها إدارة الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون مع النظام المخلوع لتوصيل رسالة لواشنطن أن عزيمتنا لن تلين وأن الإصرار على استعادة الشيخ الأسير أمر لا يقابل المساومة. وألمح نجل الشيخ إلى إمكانية الإفراج عن الشيخ الأسير من خلال صفقة تبادل يتم بموجبها الإفراج عن أربعة من المتهمين الأمريكيين فى قضية التمويل الأجنبى لم يسمح لهم بمغادرة البلاد أسوة بالمتهمين التسعة عشر، مطالبًا الجانب المصرى بتفعيل اتفاقيات لتبادل المتهمين فى القضايا أو الصادر ضدهم أحكام. وحذر مِن تدهور حالة الشيخ الصحية فى محبسه لاسيما أن الاتصال الشهرى للشيخ عمر عبد الرحمن قطع بعد أقل من دقيقة من بدئه دون أن ندرك سببًا ذلك، مما أشعل قلقنا على إمكانية إصابته بعارض صحى مفاجئ، لاسيما أن أى انقطاع فى اتصالات الشيخ فى السابق كان يعيد المكالمة كاملة وهو ما لم يتكرر.