في أول رد فعل رسمي على مطالبة الرئيس الدكتور محمد مرسى فى خطابه بميدان التحرير بالإفراج عنه، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، إن الشيخ عمر عبد الرحمن، الزعيم الروحي ل، "الجماعة الإسلامية" الذي تحتجزه الولاياتالمتحدة منذ 18 عاما بتهمة التورط في تفجيرات نيويورك عام 1993، تمت محاكمته وإدانته بموجب أدلة مقنعة وواضحة للغاية. وأضافت في تصريحات لشبكة CNN الأمريكية، بشأن ردة واشنطن إزاء طلب الرئيس المصري، تسليم الشيخ الضرير لدواع إنسانية، قالت كلينتون إن عبد الرحمن "حوكم وأدين لمشاركته في أنشطة إرهابية، خاصة تفجير مركز التجارة العالمي: " الأدلة واضحة للغاية ومقنعة.. صدر بحقه حكم بالسجن مدى الحياة.. ونحن لدينا كافة الأسباب لدعم هذه العملية والحكم الذي صدر بحقه، وسوف نفعل ذلك". وكشفت مصادر مطلعة، أن السفارة الأمريكية طلبت تفسيرا من جهات مصرية حول تصريحات الرئيس محمد مرسي حول الدكتور عمر عبد الرحمن. وألقت هذه القضية وتجاهل مرسي الحديث عن العلاقات المصرية الأمريكية بظلالها علي الزيارة التي كان مقررا أن تقوم بها وزيرة الخارجية الأمريكية كلينتون للقاهرة خلال الأيام القادمة وهي الزيارة التي يكتنفها الغموض. وأكد الدكتور طارق فهمي أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة أن هناك تخوفا لدى الجانب الأمريكي من احتمالات وجود مساحات توتر في العلاقات المصرية الأمريكية في ظل تباين وجهات النظر مع الرئيس الجديد حول عدد من الملفات ذات الطابع الخلافي. غير أن فهمي استبعد رغم الخلافات حول ملف الشيخ عمر عبد الرحمن أن تصل علاقات البلدين إلى نقطة حرجة في ظل حرص الطرفين علي علاقات طبيعية ووثيقة، مرجحا تسوية ملف زعيم "الجماعة الإسلامية" في ظل وجود اتفاقية بين البلدين لتبادل السجناء فضلا عن أن واشنطن كانت طالبت في السابق بتسليم الشيخ عبد الرحمن لمصر لاستكمال محكوميته إبان عهد النظام السابق. من جانبه، أكد الدكتور عبد الله عمر نجل الشيخ عمر عبد الرحمن ل"المصريون" أن مصر لا بد أن تتعامل مع الولاياتالمتحدة بالمثل وأن تعمل على إعادة المواطنين المصريين هناك، كما أعادت أمريكا مواطنيها الذين تم احتجازهم فى مصر. وقال إن المطالبة بعودة عمر عبد الرحمن لا بد أن تبنى على صفقة سياسية، حيث إنه تم سجنه من الأساس على خلفية سياسية وتم تلفيق القضية له من جانب نظام مبارك، مشيرا إلى أنه ما زال هناك أمريكيون موجودون فى مصر على خلفية قضية التمويل الأجنبى، ومن الممكن أن يتم مبادلتهم بالشيخ عمر عبد الرحمن أو الضغط بهم لإعادته.