دعا صالح المخزوم، رئيس وفد الحوار عن "المؤتمر الوطني" في طرابلس (البرلمان السابق الذي عاود الانعقاد) كل الأطراف في ليبيا إلى الالتفاف حول طاولة الحوار والبعد عن أي تهديد أو أي اشتراط مسبق والتحلي بالمسؤولية والوعي بوضع البلاد ودعم مسيرة الحوار. وخلال مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، تابع المخزوم أن بعثة الأممالمتحدة في ليبيا أبلغتهم بتأجيل الحوار إلى وقت غير معلوم. وأعرب عن عزمهم "المضي في المشاركة بالجلسات القادمة، فالحل الوحيد للأزمة في ليبيا هو الحل السياسي". وكان من المقرر عقد جولة جديدة للحوار بين القوى الليبية، بعد غدٍ الخميس في المغرب، حسبما قالت للأناضول في وقت سابق مصادر من وفدي المؤتمر الوطني ومجلس النواب، الذي تعترف به المؤسسات الدولية، وينعقد في مدينة طبرق (شرق)، وانبثقت عنه حكومة عبد الله الثني. لكت في وقت سابق اليوم، قالت مسؤولة في مكتب الأممالمتحدة، بالمغرب، لوكالة الأناضول، مفضلة عدم ذكر اسمها، إن المكتب "تلقى رسالة من قبل سفارة ليبيا بالمغرب، بتأجيل هذا الحوار إلى أجل غير مسمى". وتابع المخزوم: "ثبت التزام المؤتمر بالدعم في مسيرة الحلول السلمية ورغبته في الحوار بينما يحاول الطرف الآخر (مجلس النواب) جر البلاد إلى اتجاهات أخرى بعيدة عن الحوار السلمي". ودعا المجتمع الدولي إلى الاعتراف ب"شرعية" المؤتمر بناءً على قرار المحكمة العليا (في العاصمة طرابلس) الذي أقر بعدم دستورية قانون انتخابات مجلس النواب، ومن ثم قضى بحله. وتعاني ليبيا من أزمة سياسية بين تيار محسوب على الليبراليين وآخر محسوب على الإسلاميين زادت حدته في الشهور الأخيرة، ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منهما مؤسساته، الأول: مجلس النواب المنعقد في طبرق (شرق)، والذي تم حله مؤخرا من قبل المحكمة الدستورية العليا، وحكومة عبد الله الثني المنبثقة عنه. أما الجناح الثاني للسلطة، فيضم المؤتمر الوطني العام (البرلمان المؤقت السابق الذي استأنف عقد جلساته)، ومعه رئيس الحكومة عمر الحاسي ورئيس أركان الجيش جاد الله العبيدي (الذي أقاله مجلس النواب).