شهد الملتقى العربي البحري الأول الذى بدأ فعالياته في الأردن اليوم الثلاثاء، توقيع 7 اتفاقيات بين الهيئات البحرية العربية، بهدف تعزيز صناعة النقل البحري وتسخيرها بصورة أفضل لخدمة التجارة العربية. ووقعت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة في الأردن اتفاقية مع تحالف يضم عدد من شركات القطاع الخاص لإنشاء ميناء خاص بنقل السوائل المتعددة في مدينة العقبة (جنوب) الميناء البحري الوحيد للأردن وبتكلفة تبلغ حوالي 40 مليون دولار. ومن المقرر أن يستمر الملتقى الذى ينعقد تحت شعار "نحو استراتيجية عربية للنقل البحرى"، لمدة يومين ليناقش خلالهما أهم التجارب والخبرات والمستجدات الطارئة على صناعة الموانئ البحرية والنقل البحري وذلك بغرض الاستفادة منها والاسترشاد بها في عمليات تخطيط الاستراتيجيات المستقبلية لتطوير وتحديث هذه الصناعة وفقا لبيان صادر عن الهيئة البحرية الأردنية. كما شهد الملتقى توقيع الأكاديمية الأردنية للدراسات البحرية مذكرة تفاهم مع كلية "ساوث شيلد" البحرية البريطانية، لتطبيق برامج دراسية مشتركة في الأردن مناظرة ومعادلة لنظيرتها البريطانية في مجال العلوم البحرية. وكما وقعت الأكاديمية الأردنية اتفاقية في مجال البحث والتطوير والتدريب مع هيئة تصنيف السفن الاماراتية "تصنيف ". وجرى أيضا توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة البحرية الأردنية والهيئة المصرية لسلامة الملاحة البحرية بشان الاعتراف المتبادل بشهادات الاهلية البحرية للملاحين الصادرة عن حكومة الأردن وحكومة مصر. كما وقعت مذكرة تفاهم بين الهيئة البحرية الأردنية والهيئة المصرية لسلامة الملاحة البحرية بشان إجراءات التفتيش على السفن من قبل مفتشي رقابة الدولة على الموانئ في كلا البلدين. كما وقعت الهيئة البحرية الأردنية مذكرة تفاهم مع هيئة التصنيف الاماراتية لإجراء المعاينة واصدار الشهادات للسفن بالنيابة عن الهيئة الأردنية وفقا للاتفاقيات البحرية ذات العلاقة. ووقعت مذكرة تفاهم بين الاكاديمية الأردنية للدراسات البحرية، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في مجال الدراسات والاستشارات وتنمية وتأهيل الكوادر البشرية. وقالت وزيرة النقل الأردنية لينا شبيب فى كلمتها بالملتقى في وقت سابق اليوم إن العالم العربي يمر بأحداث ومتغيرات تتلاحق بسرعة مذهلة، أثرت على اقتصاديات دول المنطقة بشكل ملموس، الأمر الذي يفرض على الدول العربية تغيير طرق عملها وخططها. وأضافت أن قطاع النقل البحري مسؤول عن نقل أكثر من 80% من حجم التجارة العالمية، ما يعني فتح أفاق جديدة في مجالات العمل والتعاون للاستفادة من المزايا التنافسية للموانئ العربية، وربطها بالموانئ العالمية، وبما يؤدي إلى تكاملية العمل العربي المشترك. وذكرت شبيب أن مساهمة الأسطول البحري العربي، فيما ينقله الأسطول العالمي من حجم التجارة لا يزيد عن 5%، بالرغم من الموقع الجغرافي المتوسط بين قارات العالم وحتمية مرور التجارة البحرية العالمية في أهم الممرات المائية مثل قناة السويس وخليج عدن وجبل طارق. ويضم الملتقى معرض يضم أكبر تجمع للشركات العربية والعالمية العاملة في مجال النقل البحري، وخدمات الموانئ، وهيئات التصنيف البحرية الدولية، وأندية الحماية والتعويض ومؤسسسات التمويل الدولية، وشركات تشغيل الموانئ وإدارة محطات الحاويات، إلى جانب شركات الصوامع والتخزين والإدارة اللوجستية، ويتيح هذا المعرض الفرصة لعرض المستجدات من التكنولوجيا الحديثة المستخدمة في مجال صناعة النقل البحري والموانئ للشركات والهيئات والمؤسسات العالمية العاملة في هذا المجال.