«اعتبر رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر في مقابلة مع القناة التلفزيونية CBS، عشية إحياء ذكرى الحادي عشر من سبتمبر 2001م، ما وصفه ب''التيار الإسلامي'' أو ''الإرهاب الإسلامي'' بأنه التهديد الرئيسي للأمن العالمي !«. - من المدهش بل من المؤسف أن تصدر مثل هذه العبارات المضللة من رجل دولة برتبة رئيس حكومة دولة ذات سيادة، فإذا كان (الإرهاب) لا دين ولا جنسية له؛ وليس لدى أتباعه أي ذمة أو احترام للحياة البشرية ولا يمكن أن يوصم به أتباع أي دين، ولا سيما عند جميع الأديان المتمسكة بالكرامة الإنسانية، والحق في الحياة؛ فلا يصح وصم أي (إرهاب) بالإسلامي، كما من الخطأ أيضًا وصمه ب(المسيحي) أو(اليهودي). مثل التصريحات الساخنة، واللا مسؤولة لهاربر لن تزيد العلاقة بين الغرب والعالم الإسلامي، المتوترة أصلاً، إلا زيادة تفاقم سوء الفهم والشكوك بينهما؛ ما يعرقل الهدف الجماعي للمجتمع الدولي للتصدي للتعصب والكراهية بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة.... برأيي هذا التصريح لا يصدر إلا من معتوه أو موتور لا رجل دولة ! ****** «نساء في السعودية يرفضن قرار استقدام خادمات من المغرب خوفًا من جمالهن..!». - كأني بإحداهن تؤيّد هذا القرار بحفاوة، قائلة: "هذا عين الصواب، فبهذا القرار سأضمن وجود زوجي أمام عيني في المنزل، بدلاً من سفره كل فترة للمغرب! بينما سيثير هذا القرار، حفيظة موظفة أخرى، لتؤكّد أنها ستضطر للاستقالة؛ لتبقى في منزلها؛ لمراقبة زوجها المتقاعد! فهي لم تسلم مع الخادمة الإندونيسية، فكيف مع المغربية؟ فيما ستسترجع إحداهن ما فعلته خادمات مغربيات من ذي قبل في منزل إحدى صديقاتها، عندما اكتشفت علاقة هذا الخادمة بزوجها، وبعد انكشاف أمرهما تخلّى الزوج عن عائلته، وفضّل عليها الخادمة، بل وأسكنها فيلا جديدة..! ****** «ارتفع عدد القطط المنزلية في ألمانيا إلى 8.2 مليون قطة تعيش في نحو 6 ملايين منزل وتتفوق بذلك على كافة الحيوانات الأليفة بدءًا بالكلاب وانتهاء بالسلاحف؛ ما يعني أن بعض البيوت تحتفظ بأكثر من قطة، ولكن ثار سؤال أقلق بال جمعية الرفق بالحيوان في مدينة بورنهايم، الواقعة في ولاية الراين الشمالي فيستفاليا، إلى الجنوب من العاصمة السابقة بون، حول ما إذا كانت هذه القطط سعيدة في بيوتها؟ الآن يحول مجلس البلدية فرض ضريبة القطط على أصحابها بغرض حماية هذه القطط من «التشرد» في ظل الوضع الاقتصادي المتدهور...!». - ذكّرني هذا السلوك (الحضاري) من جمعية الرفق بالحيوان، ببيت شعر للإمام الشافعي، رضي الله عنه، يقول فيه: تموت الأُسد في الغابات جوعًا، ولحم الضأن يُرمى للكلاب !.. لا جديد في هذه الثقافة، التي اعتادت التغني بما يسمّى جمعيات الرفق بالحيوان، وإرسال الجيش الأميركي مثلاً قطعًا من أساطيلها؛ لنجدة"يا ولداه" كلب وسط المحيط! فيما يقتلون بدم بارد ملايين الأطفال في العراق؛ والاستعراض الإعلامي للصهاينة بإرسال طائرات إغاثة لبعض الأماكن المنكوبة، فيما يسومون أهل فلسطين سوء العذاب ! .. هذه ثقافتهم ! التي لا تحرّك ساكنًا إزاء ما يحدث من مآسي لفقراء المسلمين: كالمجاعة في الصومال، التي تنذر بفناء حوالي مليوني مسلم في الوقت الذي يقيمون الدنيا ولا يقعدونها إذا مات كلب عندهم! أما نحن كيف نبلع خبر، مثل: إنفاق حاكم عربي لمليون دولار على حديقة حيوان لندن! في الوقت الذي نجد السفه وإضاعة مليارات المسلمين..! ****** «مواكبة للأحداث والظروف التي تمر بها مختلف الدول العربية، طرحت شركة مصرية متخصصة بمجال الإبداع الرقمي وتقنيات الإنترنت وبرامج الهواتف النقالة؛ لعبة سقوط الديكتاتور(مبارك)؛ فكرة اللعبة مستوحاة من الأحداث الجارية حول سقوط الحكم الديكتاتوري المسيطر على الشعوب العربية. والهدف من اللعبة هو التخلص من أعوان الديكتاتور ومساعديه حتى تتمكن من إسقاط الديكتاتور في النهاية. اللعبة تحوي رسومات كاريكاتيرية لبعض رموز النظام المصري السابق، مثل فتحي سرور، وأحمد نظيف، وبعض أعوانه الذين سيطروا على الحكم في مصر فترة طويلة ..». - لم أجد أبلغ من قوله تعالى:﴿ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ صدق الله العظيم.