طالب "ياسر برهامي"، نائب رئيس الدعوة السلفية، بمقاومة انتشار الفكر التكفيرى، الذى يعد مقدمة للقتل، والمحافظة على النسيج الوطنى الواحد داخل المجتمع، حتى لا يشعر الناس بأننا فريقين وبالتالى لا يكون هناك اصطفاف فى المحافظة على مصلحة البلاد. وأضاف "برهامى"، فى تصريحات خاصة ل"المصريون": "يجب التصدى ومنع التجاوز ومحاسبة القائم به سواء مؤسسات أو أفراد أيا كانوا، وخاصة التجاوزات التى أثبتت بتقرير المجلس القومى لحقوق الإنسان ولجنة تقصى الحقائق، الخاصة بأحداث رابعة وما تلاها من أحداث، ويجب على الحكومة أن تحقق فيها بشفافية ومحاسبة المتورطين بطريقة قانونية، مما سيحدث راحة لدى الكثيرين ممن يشعرون بالظلم. واستنكر "برهامى" مقتل 21 مصريًا على يد تنظيم داعش فى ليبيا، ووصفه بأنه "جريمة شنعاء لا شك فيها"، وأن قتل معاهدين ذاهبين للعمل جريمة، خاصة أن أحد أهالي القرية التي يقطنون بها في المنيا ذكر له، أن ذويهم فى غاية الفقر، وأنهم دخلوا ليبيا بتأشيرة وبشكل قانونى، واستدل برهامى بقول النبى: "من قتل معاهدا لم يشم رائحة الجنة". وعن عودته للخطابة قال "برهامى" إنه ملتزم بالضوابط والإجراءات التى أقرتها وزارة الأوقاف، من حيث وقت الخطبة وموضوعها، وجميعها مواد جيدة تحقق الغرض المقصود، وليس لدينا مانع من الالتزام بها. ورصدت "المصريون"، حضور الشيخ "على عاشور" خطيب الأوقاف الذى تولى الخطابة بالمسجد خلال فترة غياب برهامى، كما تبادلا الحديث عقب أداء صلاة الجمعة. جدير بالذكر، أن "برهامى" قد عاد اليوم ليلقى خطبة الجمعة بمسجد "الخلفاء الراشدين" بمنطقة أبو سليمان، وكان موضوعها "حرمة الدماء وعدم استحلالها وحرمة التنكيل بالقتلى"، بعد أن مُنع عن الخطابة لمدة تقارب الستة أشهر، عقب إصدار وزارة الأوقاف قانونًا يشترط حصول من يخطب على تصريح من الأوقاف، وقد سمح له بالعودة للخطابة بعد أن اختبر من لجنة بالوزارة.