حددت وثيقة "فلسطين إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة" التكليفات والمهام الخاصة ببرنامج الحكومة الفلسطينيَّة الثالثة عشرة، والتي أعلنها رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور سلام فياض في 25 أغسطس الماضي. وأكَّدت أنَّ إقامة الدولة الفلسطينيَّة تُشكل الركيزة الأساسية للأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، وستمد جسور التواصل مع شعوب الأرض كافة، وستكون عنوانًا وحامية للسلام والتسامح والرفاه في هذه البقعة المضطربة من العالم. ونصّت الوثيقة - التي بثتها اليوم "الاثنين" وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) حول الطلب الذي تقدمت به السلطة الفلسطينية بخصوص اعتراف الأممالمتحدةبفلسطين كدولة مستقلة على حدود عام 1967 - على أن فلسطين دولة عربية مستقلة، تتمتع بالسيادة الكاملة على ترابها الوطني في الضفة الغربية وقطاع غزة، وعاصمتها القدس على حدود عام 1967. وتعرض الوثيقة لبرنامج الحكومة لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينيَّة القويَّة، والقادرة على تلبية احتياجات المواطنين وتنمية إمكاناتهم وتعزيز قدرتهم على الصمود، وتقديم الخدمات الأساسيَّة لهم بالرغم من الاحتلال وممارساته، في إطار سعي السلطة الوطنيَّة لبناء مؤسسات الدولة، والتي سيشكل النجاح في إنجازها رافعة أساسيَّة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ونيل الاستقلال.. وحددت الأسس الوطنية والأهداف والنشاطات التي تقع على رأس سلم أولويات مؤسسات السلطة الوطنية خلال عامين. وشدّدت الوثيقة على صون الثقافة العربية لتظل دولة فلسطين محبة للسلام ورافضة للعنف، تلتزم التعايش السلمي مع جميع أعضاء الأسرة الدوليَّة، على أن تكون فلسطين دولة ديمقراطية مستقرة يسودها نظام سياسي تعددي، يتم انتقال السلطة فيها بصورة سلسة وسلميَّة ودوريَّة، بما يتماشى مع رغبة الشعب من خلال انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية تجري وفق أسس القانون وأحكامه، كما تحترم حقوق الإنسان.