أحيا سكان العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، اليوم الخميس، الذكرى ال 78 لضحايا مجزرة عام 1937 خلال الغزو الإيطالي، في منطقة " كيلو6" وسط العاصمة أمام النصب التذكاري لضحايا الغزو. وبحسب مراسل الأناضول، حضر الاحتفال العديد من مسؤولي المدينة يتقدمهم نائب رئيس مكتب عمدة المدينة، وندماجن تسما نجاش، الذي قام بوضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري. وعقب وضع أكاليل الزهور، قال تسما نجاش إننا "اليوم هنا لإحياء الذكرى ال 78 للآباء والأجداد الذين وهبوا حياتهم خلال الغزو الإيطالي لإثيوبيا الذي بدأ في عام 1896". وأضاف: "تضحيات الآباء والأجداد كانت حفاظًا على سيادة الأمة ليس فقط في إثيوبيا بل لعموم أفريقيا بأسرها"، واعتبره "فخرًا للشعوب الإثيوبية". وحثّ المسؤول الإثيوبي "جيل الشباب للحفاظ على إرث الشهداء وبذل المزيد من الجهود لتخليص الشعوب الإثيوبية من الفقر العدو الأكبر". جدير بالذكر أن العاصمة أديس أبابا أنشأها الإمبراطور مينليك الثاني الذي اعتلى العرش في عام 1889م ويعد من أكثر الأباطرة شهرة حيث قام بالسيطرة على الممالك الصغيرة ووحد الإمبراطورية الإثيوبية، ومما زاد من شعبيته كان انتصاره على الجيش الإيطالي في معركة عدوة عام 1896م ما أجبرها على الاعتراف باستقلال إثيوبيا ودفعت التعويضات اللازمة. وعادت إيطاليا مرة ثانية في عهد الإمبراطور هيلي سلاسي في محاولة ثانية لاستعمار إثيوبيا عام 1936، وحاول إثيوبيين اغتيال الجنرال الإيطالي فيكوروي رودولفو جرازياني في فبراير/شباط 1937وبعد فشلها بأيام قام الجيش الإيطالي بمجزرة راح ضحيتها 3 آلاف من الإثيوبيين، وفي عام 1941 تكبدت إيطاليا الهزيمة وأجبرت على الاعتراف باستقلال إثيوبيا.