دان احد حاخامات المستوطنين الإسرائيليين اليوم الاثنين سياسة "تدفيع الثمن" التي ينتهجها المستوطنون ضد الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، معتبرا أنها تهدد الوجود اليهودي في الضفة الغربية. وقالت عريضة وقعها الحاخام "ياكوف ميدان" احد القائمين على معهد هار اتزيون الديني قرب بيت لحم جنوب الضفة الغربية "نحن ندين الأعمال التي تجري تحت عنوان "تدفيع الثمن" ضد الجيش والمساجد والعرب الأبرياء". وأضاف أن "هذه الأعمال مرفوضة بتاتا من موقف أخلاقي ووطني وتعرض وجود الحركة الاستيطانية في يهودا والسامرة"، الاسم الذي تطلقه الدولة العبرية على الضفة الغربية. وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة "تدفيع الثمن" بمهاجمتهم فلسطينيين وأملاكهم ردا على إجراءات الحكومة الإسرائيلية ضد المستوطنات. وقامت قوات من الجيش والشرطة الإسرائيلية مطلع الشهر بهدم ثلاثة منازل في مستوطنة ميغرون العشوائية ما أدى إلى سلسلة اعتداءات ضد مساجد وجامعة فلسطينية في الضفة الغربية. وقام مستوطنون بمهاجمة سيارات عسكرية في قاعدة عسكرية إسرائيلية قرب رام الله وثقبوا إطارات ووضعوا السكر في محركات الوقود. وميدان من اشهر الحاخامات القوميين في إسرائيل ومن اشد معارضي اتفاقية اوسلو (1993). وقال في عريضته "نريد أن نعزز أعمال الجيش ضد هذه الفظائع التي تقوض أسس وجودنا هنا"، داعيا المستوطنين إلى "منع مثل هذه الأعمال" وفضح من يقف ورائها. وصرح ميدان "لا يمكن السماح بهذه الطريقة من التحرك ايذاء أبرياء وإحراق مساجد.. أتفهم شعورهم بالإحباط والاستياء لكنهم تجاوزوا الخطوط الحمر". واستجوبت الشرطة الإسرائيلية المسؤولة عن كافة القضايا المتعلقة بالمستوطنين العديد من الأشخاص حول الاعتداءات ولم يعتقل اي شخص اخر. واضاف "نحن هنا لنبقى ونتمكن من العيش مع معظم العرب في سلام وعلاقات حسن جوار".