قرر مجلس الأمن الوطني والدفاع الأوكراني، اللجوء إلى الأممالمتحدة من أجل طلب إرسال قوات حفظ سلام للمناطق الشرقية التي تشهد اشتباكات بين القوات الحكومية وانفصاليين موالين لروسيا على الرغم من قرار وقف إطلاق النار المعلن بين الجانبين. ولقد التئم المجلس، مساء الأربعاء، بعد دعوة الرئيس "بيترو بروشينكو" له بالانعقاد في أعقاب انسحاب الجنود الأوكرانيين من مدينة "ديبالتسيفي" التي تشهد اشتباكات بين طرفي الصراع، وتناول المجلس في اجتماعه، مسألة دعوة الأممالمتحدة لإرسال قوات حفظ سلام للبلاد. وفي كلمته التي ألقاها في افتتاح الاجتماع، ذكر الرئيس الأوكراني أن هذا الموضوع تمت مناقشته بناء على تعليمات منه، لافتاً إلى أن ن بلاده ستطلب إرسال قوة تابعة للاتحاد الأوروبي بتفويض من الأممالمتحدة لحفظ السلام في منطقة الحرب في شرق أوكرانيا. وأضاف "بروشينكو": "نحن نعتبر وجود قوة للاتحاد الأوروبي أفضل خيار لضمان الأمن في وضع لا تحترم فيه روسيا ولا من تدعمهم اتفاق وقف إطلاق النار". وأفاد "بروشينكو""بعد القرار الذي آمل أن يتم اعتماده اليوم، سنجري مشاورات رسمية مع شركائنا الأجانب" بهذا الصدد، لافتا إلى أنه تطرق إلى الأمر أثناء مفاوضات السلام التي جرت في مينسك مع قادة ألمانيا وفرنسا وروسيا قبل أسبوع والتي أثمرت الهدنة الحالية. وأوضح "بحثت هذا الأمر بشكل أولي أثناء مفاوضات مينسك متوقعا أن لا يتم احترام اتفاقات مينسك". وذكر الرئيس الأوكراني أنهم يشترطون خروج الانفصاليين من مدينة "ديبالتسيفي" "يحملون أعلاماً بيضاء كالأسرى"، نافيا الأنباء التي تفيد أن الانفصاليين قاموا بمحاصرة الجنود الأوكرانيين في المدينة المذكورة، مما أجبرهم على الانسحاب. واستطرد قائلا: "نظرا لأن الجنود الروس والانفصاليين، لم يسمحو لمراقبي منظمة الأمن والتعاون الأوروربية، بالدخول إلى ديبالتسيفي، قرر الجنود الأوكرانيين التمركز والانتشار في منطقة أخرى"، لافتاً إلى خروج 2475 جندي أوكراني من المدينة حتى الآن. وأعرب الرئيس الأوكراني عن ثقته في تحقق السلام، وخروج الجيش الأوكراني منتصرا من هذه الحرب، بحسب قوله