أجرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتصالاً هاتفياً، الثلاثاء، مع نظيره الأوكراني بيترو بروشينكو، تناولا خلاله آخر تطورات الأوضاع في شرق أوكرانيا، بحسب بيان صدر عن البيت الأبيض في هذا الخصوص. وأوضح البيان أن الرئيس الأمريكي، تقدم بتعازيه لنظيره الأوكراني، في ضحايا الاشتباكات الجارية بين القوات الحكومية والانفصاليين المناوئين لحكومة كييف، مؤكداً دعم بلاده الكامل لمحادثات السلام القائمة بين الطرفين حاليا لإنهاء الأزمة عبر الحوار السلمي. وأشاد كل من أوباما و بروشينكو بالجهود الألمانية الفرنسية الرامية إلى حل سلمي دائم للأزمة الأوكرانية، وشددا على ضرورة احترام روسيا للتعهدات التي قطعتها على نفسها خلال محادثات مينسك التي جرت في سبتمبر الماضي، بحسب البيان. وفي اتصال مماثل دعا الرئيس الأمريكي، نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى اغتنام المفاوضات الجارية بين روسياوأوكرانيا وفرنسا وألمانيا والتوصل إلى حل سلمي، محذرا من استمرار روسيا في إرسال قوات وأسلحة إلى الانفصاليين بأوكرانيا. وينص اتفاق مينسك على تأسيس منطقة عزل مساحتها 30 كلم بين القوات الحكومية الأوكرانية وتلك الموالية لروسيا، وعدم استخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق المأهولة وانسحاب المقاتلين الأجانب من الأراضي الأوكرانية ومنع المقاتلات والطائرات بلا طيار من التحليق فوق المنطقة الفاصلة التي ستكون مراقبة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وبدأت الاضطرابات في أوكرانيا منذ رفض الرئيس الأسبق فيكتور يانوكوفيتش توقيع اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي العام الماضي، وأطيح به في فبرايرالماضي، وقامت روسيا بضم شبه جزيرة القرم في مارس. وبدأ بعد ذلك صراع دموي بين الانفصاليين وقوات الجيش الأوكراني، في منطقتي دونيتسك، ولوهانسك شرقي البلاد، وتقول الأممالمتحدة إن الصراع أسفر عن مقتل أكثر من 3500 شخص.