أكد رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، ضرورة أن تبدي واشنطن والغرب مع الضحايا المسلمين الثلاثة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، بنفس القدر من التضامن الذي أبدوه عقب هجمات باريس، مطالبًا إياهم بإبداء ردود فعل مناسبة تجاه إضرام النيران في مساجد بأوروبا، منوهًا إلى مشاركته الشهر الماضي بشكل شخصي في مسيرة باريس المناهضة للإرهاب. وطالب داود أوغلو في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الباكستاني، نواز شريف عقب لقائهما ومشاركتهما في اجتماع مجلس التعاون التركي الباكستاني رفيع المستوى، الإنسانية جمعاء بالتعاضد لمكافحة الإرهاب وكافة أشكال العنصرية، ومعاداة الأجانب، والنزعات التي تتسم بالإسلاموفوبيا. وتعهد رئيس الوزراء التركي، بتقديم مساعدة إضافية لباكستان التي يزورها حاليًا، بقيمة 20 مليون دولار، لصالح النازحين من منازلهم بسبب الإرهاب، أو الكوارث الطبيعية، منوهًا بوقوف تركيا دائمًا إلى جانب الشعب الباكستاني. ولفت داود أوغلو إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ليس في المستوى المنشود وينبغي تعزيزه، مشيرًا إلى توقيع 11 اتفاقية للتعاون بين الجانبين اليوم، كما أشاد داود أوغلو بالآلية الثلاثية بين تركياوباكستان وأفغانستان في سبيل إرساء السلام والاستقرار في "كابول". من جانبه، أكد رئيس الوزراء الباكستاني "نواز شريف" أن العلاقات بين البلدين تشهد تطورًا لا مثيل له، لا سيما بعد هجوم طالبان على مدرسة في "بيشاور" في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، معربًا عن امتنانه للشعب، والحكومة التركيتين، لوقوفهما إلى جانب باكستان في ظروفها الصعبة. وأشاد "شريف" بإنجازات تركيا ودورها الفعال من أجل تحقيق السلام الدولي والإقليمي، قائلًا: "تسلم تركيا الرئاسة الدورية لمجموعة دول العشرين الاقتصادية (G20) خير دليل على نجاحاتها". وتطرق شريف إلى الاجتماع الرابع لمجلس التعاون رفيع المستوى، مبينًا أن المجلس ساهم في التركيز على العلاقات الثنائية، ومنحها بعدًا استراتيجيًا في كافة المجالات، مشيرًا إلى تجديد بلاده التزاماتها مع تركيا مرة أخرى، لترقية العلاقات الثنائية إلى شراكة قوية بينهما. وأعرب عن حزنه العميق حيال الإساءة للنبي الكريم محمد، وتشويه سمعة الإسلام بذريعة التعبير عن حرية الرأي، مؤكدًا تنديده بكافة أشكال الإرهاب.