فرّ عشرات الآلاف من أهالي ميانمار من مناطق تشهد اشتباكات بين متمردين من أقلية "الكوكانغ"، والجيش الميانماري، شمال شرقي البلاد، ولجأوا إلى مقاطعة "يونان" جنوبي الصين. وأوضحت وكالة شينخوا الصينية للأنباء، أن بيان صادر عن مسؤولي المقاطعة ذكر أن عشرات الآلاف من الميانماريين فروا من مناطق يقطنها أقلية "الكوكانغ" شمال شرقي البلاد والتي تشهد اشتباكات مع قوات الأمن الميانمارية، ولجأوا إلى مقاطعة "يونان" الصينية. وأفادت الوكالة، أن السلطات الصينية قدمت للاجئين مساعدات طبية وإغاثية، فيما أشار مسؤولو المقاطعة إلى عدم وجود أية مشاكل على الحدود مع ميانمار، وأعربوا عن آمالهم في استقرار الأوضاع هناك. من جانبه، قال الناطق باسم الخارجية الصينية "هوا تشونينغ" في تصريح حول تدهور الأوضاع في ميانمار: "إن الصين تلعب دورا بنّاء إزاء المشاكل في ميانمار، لأن تدهور الأوضاع في تلك المنطقة يؤثر سلبا على الأمن الداخلي لبلدنا". يذكر أن الاشتباكات الدائرة بين جيش التحالف الوطني الديمقراطي(الكوكانغ) والجيش الميانماري، منذ 9 شباط/فبراير الماضي حتى الأن، تسببت في مقتل 47 جنديا، و7 من الشرطة، وإصابة 73 جنديا بجراح. وكان جيش التحالف الوطني الديمقراطي - الذي أسسه متمردو الكوكانغ، ذوي الأصول الصينية - قد وقّع اتفاقية لوقف إطلاق النار مع النظام العسكري في ميانمار عام 1989، إلا أن الاتفاقية سقطت عندما قام جيش ميانمار عام 2009، بهجوم على مصنع للأسلحة والمتفجرات، تابع لمتمردي الكوكانغ.