دعت رئيسة الوزراء الدنماركية، هيلي تورنينج شميت، مواطنيها إلى الوحدة إزاء الهجمات التي استهدفتها بلادها، مشيرة أن "القوى الظلامية لم تحتمل بلدا يتمتع فيه الجميع بالحرية والمساواة". وأكدت شميت في مؤتمر صحفي عقدته، اليوم الأحد، في كوبنهاغن مع وزيرة العدل، ميت فريدريكسن، عدم تخلي بلادها عن الكفاح من أجل الديمقراطية، مشيرة أن ذلك لا يعني مناهضة الإسلام وأن "هذه ليست حرب بين الإسلام والغرب، وليست حربا بين المسلمين وغيرهم، إنها حرب بين القيم المبنية على حرية كل فرد وإيدلوجية ظلامية". وكان مسلح النار، أطلق النار أمس في كوبنهاغن، على مشاركين في ندوة تحمل عنوان "معاداة الأديان، حرية التعبير وشارلي إيبدو"، كان يشارك بها رسام الكاريكاتير السويدي، لارس فيلكس، الذي سبق وتلقى تهديدات، بسبب رسوماته المسيئة للرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم عام 2007، حيث تمكن فيلكس من الاختباء بعيدًا عن مرمى نيران المهاجم، إلا أن الهجوم تسبب في مقتل أحد الحاضرين، ويبلغ من العمر 55 عامًا. كما شهدت كوبنهاغن ليلة أمس، هجومًا آخر استهدف معبدًا يهوديًا، أسفر عن مقتل حارس للمعبد ينتمي للطائفة اليهودية، وإصابة شرطيين. من جهته أدان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الهجومين، مشددا على ضرورة حماية حرية التعبير على الدوام. وشدد في تصريح له أن بريطانيا والدنمارك ديمقراطيتان متعددتا الأعراق والأديان ناجحتان مضيفا: "لايمكن أن نسمح بانهيار هذه القيم، من خلال أعمال عنف كهذه. نتقدم بدعمنا للحكومة والشعب الدنماركي للوقوف في وجه هذه الأحداث الرهيبة".