التقي وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اليوم السبت، مبعوث جامعة الدول العربية إلي ليبيا، ناصر القدوة، في إطار المتابعة المستمرة لقضية المصريين المختطفين في ليبيا. ووفق بيان صادر عن الخارجية المصرية، تركز "اللقاء على تناول تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا، والموقف بالنسبة للمختطفين المصريين هناك، والاتصالات الجارية علي مختلف المستويات مع الأطراف الليبية والأطراف الإقليمية والدولية لاستجلاء الموقف بالنسبة لوضعهم ومصيرهم". وأوضح البيان أن "الاتصالات الأخيرة أجراها شكري مع وزراء خارجية الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والمبعوث الأممي لليبيا، فضلا عن الاتصالات الجارية في إطار المحافل الإقليمية والدولية ودور الجامعة العربية في هذا السياق". وأعلن تنظيم "داعش" الخميس الماضي، أنّ من أسماهم ب"جنود الخليفة" في ولاية طرابلس (تشتهر باسم داعش ليبيا)، أسروا 21 قبطيّاً ، ونشر صورا لهم بملابس الإعدام البرتقالية في منطقة ساحلية مجهولة، دون أن يوضح مصيرهم، ولكنهم كانوا يتخذون وضعية الذبح ومن رائهم عناصر التنظيم بالملابس السوداء يحملون السكاكين. في السياق ذاته، تواصل "خلية الأزمة" الذي شكلته9ا السلطات المصرية اجتماعاتها واتصالاتها مع الأطراف الليبية الرسمية والشعبية علي مدار الساعة في إطار متابعة قضية المختطفين واستجلاء موقفهم، بحسب ما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية. في الوقت الذي قال المتحدث باسم الكنيسة المصرية بولس حليم: "نتابع الأمر مع المسؤولين في الدولة للتأكد من أخبار الأقباط المختطفين، ولا توجد معلومة يقينية حتى الآن حول هذا الأمر". وحول أبعاد تحرك المسؤولين مع تلك الأزمة، أضاف المتحدث باسم الكنيسة لوكالة الأناضول: "نتواصل مع المسؤولين، لكن هناك حالة من الارتباك في المشهد، ولم تؤكد أو تنفي الخارجية المصرية أي معلومة حول المختطفين حتى الآن". في الوقت الذي أصدرت ايبارشية المنيا للأقباط الكاثوليك، (وسط البلاد)، بيانا دعت فيه إلى الصوم لمدة 3 أيام، بدءا من الإثنين المقبل، على أرواح الأقباط الذين استشهدوا فى مدينة سرت الليبية على يد تنظيم داعش. من جانبه، قالت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي أن الوزارة بدأت إجراءات صرف 1200 جنيه (157 دولارا أمريكيا تقريبا)، كإعانة شهرية لأسر المواطنين المصريين المختطفين في ليبيا، تنفيذا لتكليفات رئيس مجلس الوزراء، إبراهيم محلب. وقالت والى في تصريحات صحفية إن "الوزارة بدأت إجراء بحث اجتماعي لجميع الأسر للوقوف علي احتياجاتهم". والخميس الماضي، طالب الرئيس عبدالفتاح السيسي من حكومته وضع "خطة عاجلة" لإجلاء الرعايا المصريين الراغبين في العودة من ليبيا إلى بلادهم. وكانت وكالة الأنباء المصرية الرسمية نقلت، في 3 يناير الماضي، عن الإعلامي الليبي، مالك الشريف، قوله إن مسلحي تنظيم "داعش" اختطفوا 13 عاملا مسيحيا مصريا في مدينة سرت ، في أعقاب اختطاف 7 آخرين في المدينة نفسها نهاية العام الماضي. وفي 12 من الشهر نفسه، أعلنت جماعة متشددة تطلق على نفسها اسم "ولاية طرابلس" (تشتهر باسم داعش ليبيا)، مسؤوليتها عن اختطاف 21 مسيحيًا، قائلة، بحسب بيان نشرته مواقع على الإنترنت: "قام جنود الدولة الإسلامية في إشارة لتنظيم داعش بأسر21 مسيحيا في مناطق متفرقة من ولاية طرابلس". وقتل مسلحون مجهولون، يوم 23 ديسمبر الماضي، طبيبا مسيحيا مصري الجنسية وزوجته واختطفوا ابنتهما ثم قتلوها لاحقا، في مدينة سرت، غربي ليبيا، فيما رجّح مسؤول محلي ليبي أن الجريمة "تحمل أبعادًا دينية كون القتيل مسيحي الديانة".