قالت الكنيسة المصرية، يوم الخميس، إنها "لم تتأكد" من صحة أنباء متداولة وصور متداولة عن مصريين مختطفيين في ليبيا، من قبل تنظيم "داعش". وفي تصريحات خاصة لوكالة الأناضول، قال المتحدث باسم الكنيسة المصرية بولس حليم: "نتابع الأمر مع المسؤوليين في الدولة للتأكد من هذه الأخبار، حتي لا يكون هناك رد فعل إلا على أساس معلومات صحيحة".
وأعلن تنظيم "داعش" اليوم الخميس، أنّ من أسماهم ب"جنود الخليفة" في ولاية طرابلس (تشتهر باسم داعش ليبيا)، أسروا 21 قبطيّاً (مسيحيا مصريا)، ونشر صورا لهم بملابس الإعدام البرتقالية في منطقة ساحلية مجهولة، دون أن يوضح مصيرهم، ولكنهم كانوا يتخذون وضعية الذبح ومن رائهم عناصر التنظيم بالملابس السوداء يحملون السكاكين.
وحول أبعاد تحرك المسؤولين مع تلك الأزمة، أضاف المتحدث باسم الكنيسة: "علمنا أن المسؤولين شكلوا خلية أزمة للتأكد هل تم هذا الكلام أم لا؛ لأن من عادة داعش أنهم ينشرون فيديوهات أو صورا للقتل ولكن لم يحدث هذا للآن باستثناء صورة بالزي البرتقالي منشورة على الفيسبوك ومواقع التواصل الاجتماعي".
وحول مدي صحة الصور المنشورة بخصوص المصريين المختطفين، مضي بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة قائلا: "حتي اللحظة لم نتأكد من صحتها وسنبقي مع تواصل مع المسؤولين، حتي نعرف مدي صحة هذه المعلومة".
وعن تعليقه علي مثل هذه الأعمال التي ترتكبها داعش، قال المتحدث باسم الكنيسة: "العالم كله وليس الاقباط والكنيسة فقط، نحن ندين العنف والتشريد والقتل علي الهوية فهذا لا يمت للإنسانية والدين بصلة (...) الانسانية ماتت في أمور مثل هذه".
وأعلنت الرئاسة المصرية، مساء اليوم الخميس، في بيان لها إنها تتابع عن "كثب وباهتمام بالغ الأنباء المتواترة حول وضع أبناء مصر المختطفين فى ليبيا".، دون الإشارة إلي صحة الأنباء المتداولة أو نفيها.
وقالت الرئاسة في البيان ذاته أن خلية الأزمة التي سبق أن وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بتشكيلها من ممثلي الوزارات والأجهزة المعنية تتولي متابعة الموقف أولاً بأول، وإجراء الاتصالات المكثفة والمستمرة مع الأطراف الليبية الرسمية وغير الرسمية بهدف استجلاء الموقف والوقوف علي حقيقته.
وأضافت رئاسة الجمهورية أن مصر لا تألو جهداً فى متابعة وضع أبنائها المختطفين فى ليبيا.
ودعت الرئاسة "المجتمع الدولى للوقوف فى مواجهة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله، والذى بات يهدد دول المنطقة والعالم".
وكانت وكالة الأنباء المصرية الرسمية نقلت، في 3 يناير/ كانون الثاني الماضي عن الإعلامي الليبي، مالك الشريف، قوله إن مسلحي تنظيم "داعش" اختطفوا 13 عاملا مسيحيا مصريا في مدينة سرت، في أعقاب اختطاف 7 آخرين في المدينة نفسها نهاية العام الماضي.
وفي 12 من الشهر نفسه، أعلنت جماعة متشددة تطلق على نفسها اسم "ولاية طرابلس" (تشتهر باسم داعش ليبيا)، مسؤوليتها عن اختطاف 21 مسيحيًا، قائلة، بحسب بيان نشرته مواقع على الإنترنت: "قام جنود الدولة الإسلامية (في إشارة لتنظيم داعش) بأسر21 نصرانيا (مسيحيا) في مناطق متفرقة من ولاية طرابلس".
وقتل مسلحون مجهولون، يوم 23 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، طبيبا مسيحيا مصري الجنسية وزوجته واختطفوا ابنتهما ثم قتلوها لاحقا، في مدينة سرت، غربي ليبيا، فيما رجح مسؤول محلي ليبي أن الجريمة "تحمل أبعادا دينية كون القتيل مسيحي الجنسية".