محللون: الإسلام أول مَن دعا العدالة الاجتماعية .. والنكسة وانهيار الفكر اليسارى أهم أسباب التحول ارتبط الفكر اليساري والاشتراكي في مصر بوجود جمال عبدالناصر على رأس السلطة، ومع اقتراب دولته من الانهيار عقب النكسة تبرأ الكثير من رواد الفكر اليساري من يساريتهم وتوجهوا صوب الفكر الإسلامي، الذي احتضنته جماعة الإخوان المسلمين ومنظريها. ورغم المعاناة لقرون من ويلات الظلم والاستبداد، وفقر الشعب وجهله، كانت هناك مساحات كبيرة للالتقاء بين الفكرين اليساري والإسلامي، حيث أول ما يلتقي حوله الإسلاميون واليسار ويتفقون عليه هو لا ديمقراطية لنظام حكم مصر، فلا تداول سلمي على السلطة. ولا يختلف كثيرًا تشخيص اليسار والإسلاميين للوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في مصر، فكلا الطرفين موقن أن سبب التراجع الحاصل في كل المجالات، والأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تعاني منها البلد، سبب ذلك كله هو احتكار المخزن الحاكم للثروة والسلطة وانفراده بالقرار والفعل في كل المجالات، من هنا جاءت تنقلات اليساريين للفكر والاتجاه الإسلامي، حيث إسلاميون منظمون تحت مظلة إخوانية، ويسار مشتت القِبلات. وفي هذا الملف نرصد التحولات الفكرية لعدد من المفكرين من اليسار للفكر الإسلامي، والأسباب التي دفعتهم لاعتناق ذلك الفكر. "خمينى الإخوان".. كاد أن يكون ملحدًا كاد أن يكون ملحدًا في أول حياته، بدأ حياته عضوًا في حزب الوفد الليبرالي، وهو من أكثر الشخصيات تأثيرًا في الحركات الإسلامية التي وجدت في بداية الخمسينيات من القرن الماضي، له العديد من المؤلفات والكتابات عن الحضارة الإسلامية، والفكر الإسلامي تأثر بفكر عباس محمود العقاد كثيرًا، إلا أن قطب تشرب أكثر بفكر تنظيم الإخوان الذي نشأ في نهاية الأربعينيات على يد مؤسس الإخوان حسن البنا. هو سيد قطب إبراهيم حسين الشاذلي، ولد في 9 أكتوبر 1906، بقرية موشا التابعة لمحافظة أسيوط، وتلقى بها تعليمه الأولى، وحفظ القرآن الكريم، ثم التحق بمدرسة المعلمين الأولية عبد العزيز في القاهرة، وتخرج في كلية دار العلوم عام 1933، وعمل بوزارة المعارف، التي أرسلته في بعثة إلى أمريكا لمدة عامين ليعود في 3 نوفمبر 1948 في الوقت الذي شهد اغتيال حسن البنا. كان من أوائل منظري فكر السلفية الجهادية منذ ستينيات القرن العشرين، استنادًا إلى بعض توجهات الإخوان، ونشأة التنظيم الخاص للجماعة. ألف قطب أكثر من 400 كتاب أشهرها كتاب "مفترق الطرق" و"معالم في الطريق" الذي كان أحد أسباب إعدامه، اعتبره الرئيس جمال عبدالناصر هجومًا صريحًا على السلطة الحاكمة. بعد حادثة المنشية في عام 1954، اتهم الإخوان بمحاولة اغتيال الزعيم جمال عبدالناصر - ضمن ألف شخص من الإخوان وحكم عليه بالسجن 15 سنة- وتم الإفراج عنه بعفو صحي في مايو عام 1964، وفي 30 يوليو 1965 م ألقت الشرطة القبض على قطب والكثير من أعضاء جماعة الإخوان، وحُكم عليه بالإعدام مع 6 آخرين، وتم تنفيذ الحكم في فجر يوم 29 أغسطس 1966 مبعد رفضه الاعتذار عن دعوته لتطبيق الشريعة، قائلا "لن اعتذر عن العمل مع الله". البشري.. مقالات "الطليعة" تسقطها النكسة بدأ جنبًا إلى جنب مع العديد من معاصريه أمثال محمد عمارة وعبد الوهاب المسيري وفهمي هويدي وعادل حسين بتبني الدفاع عن مواقف سياسية واجتماعية إسلامية في فترة أواخر عهد السادات، بعد نحو ما يقرب من عقدين كانوا خلالهما يمثلون وجوه اليسار المصري ومنتقدي الجماعات السياسية. المستشار طارق البشرى، النائب السابق لرئيس مجلس الدولة والمؤرخ والكاتب السياسي، قد لا يعلم كثيرون أن البشرى بدأ حياته مهاجما التيارات والجماعات الإسلامية المختلفة مدافعًا عن مبادئ وأساسيات الناصرية التي تربى عليها والتي شكلت وجدانه وأثرت على تفكيره لدرجة كبيرة، فقد عاصر مؤسس الناصرية جمال عبدالناصر وسمع خطاباته الحماسية التي ألهبت المشاعر وحركت الوجدان بالحث على التحرر ومحاربة الاستعمار، فكان كمعظم معاصريه الذين انضموا إلى راية الناصرية واستظلوا بها لعلها تدفعهم للتحرر من الاستعباد للغرب. شكلت حقبة الستينيات بداية حقيقية للبشرى حيث ذاع صيته عبر مقالاته التي نشرها في المجلة اليسارية الشهيرة "الطليعة" ودافع فيها عن تصوراته اليسارية إلا أن نكسة 1967 كشفت حقائق لم يدركها أغلب جيله فكانت نقطة تحوله وإعادة بحثه من جديد، ويعتبر عام 1975بداية الخروج من عباءة الناصرية ونقده أيضًا من خلال نشره لكتاب تحت عنوان "الديمقراطية والناصرية" وحدد البشرى الخلل الرئيس للناصرية في إثبات رفضها للديمقراطية. ونشر بعدها البشرى عدة كتب ينتقد فيها الناصرية إلا أن عام 1980 يظهر البشرى تحوله إلى الفكر الإسلامي خلال مؤتمر "القومية العربية والإسلام" والتي أكد خلال كلمته أن "لا شيء غير الإسلام حفظ عروبة المصري أو بكلمات أخرى، لا غنى عن الإسلام ليحافظ المصري على عروبته" ويظهر هنا للباحثين في سيرة البشرى تحوله الواضح وانقطاعه بين الفكر الناصري اليساري واتصاله بالفكر الإسلامي. عمارة.. من فلسفة الاشتراكية للتنظير الإسلامي بدأ حياته اشتراكيًا حتى صار فيلسوف الاشتراكية المقدَّم، وبينما الاشتراكيون فرحون به، تحول عن الفكر الاشتراكي لينضم إلى الركب الإسلامي. عاش المفكر الإسلامي محمد عمارة، سلسلة من التحولات الفكرية، وقد مر بأطوار، من الماركسية إلى الاعتزال فالسلفية إلى غير ذلك، هو واحد من كوكبة انتقلت من الفكر الماركسي إلى الفكر الإسلامي، وقت أن كانت هذه الكوكبة هي ألمع وجوه اليسار فأصبحت ألمع وجوه التيار الإسلامي، ودليلاً على أن خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام. إن أهم ما يميز فكره هو إيمانه ودفاعه عن وحدة الأمة الإسلامية، وتدعيم شرعيتها في مواجهة نفي البعض لها، حتى نعَت العلمانيون دكتور عمارة بأنه المنظًر للحركة الإسلامية، ويقول هو: "ذلك شرف لا أدّعيه وهم لا يقصدون منه المديح وإنما استعداء السلطات ضدي". يقول عنه الدكتور يوسف القرضاوي: "أحد مجددي هذا القرن وأحد الذين هيأهم الله لنصرة الدين الإسلامي من خلال إجادته استخدام منهج التجديد والوسطية". ويرى المفكر الإسلامي أن هناك "مؤامرة" حيكت لعزل الرئيس محمد مرسي منذ 2011، وأن ما حدث في الثلاثين من يونيو والثالث من يوليو هو البحث عن البديل المؤهل، وهو الدولة القديمة والعميقة ومؤسستها الأولى، أي مؤسسة الجيش. غير أن المفكر المصري قال إنه كانت هناك "غفلة" من طرف الإسلاميين الذين تصوروا أن وصولهم إلى قمة السلطة سيفتح لهم النوافذ أمام المشروع الإسلامي، لكن الحديث - يضيف عمارة - عن أي أخطاء لهم يجب أن توضع في إطار ظروفهم، حيث عاشوا عقودًا طويلة في الكهف والسجون والمعتقلات، كما أن مرسي كان أعجب رئيس جمهورية في العالم، لأنه يملك ولا يحكم والدولة كانت ضده. ودعا عمارة، الإسلاميين إلى الاهتمام بأمرين: أولاً تهيئة المجتمع للمشروع الإسلامي، وثانيًا إعادة تأهيل الحركة الإسلامية وقياداتها، وطالب بدراسة النموذج التركي، مشيرًا إلى أن إسلاميي تركيا درسوا الانقلاب على رئيس الحكومة السابق نجم الدين أربكان عام 1997، فجاءت قيادات إسلامية جديدة بأفكار جديدة. المسيري.. من الإخوان لليسار لكفاية للوسط يعد أبرز المتخصصين في الحركة الصهيونية، وأحد مؤسسي حركة كفاية، وبخلاف تحولاته الفكرية تنقل بين صنوف العمل الأكاديمي والثقافي ثم السياسي. بدأ عبد الوهاب المسيري، حياته لفترة قصيرة منتميًا لجماعة الإخوان المسلمين، ثم انتمى إلى اليسار المصري وتحديدًا للحزب الشيوعي، وفي 2004 انضم لحزب الوسط الإسلامي ليصبح من أوائل المؤسسين، وقبل وفاته شغل منصب المنسق العام لحركة كفاية، التي تأسست في نهاية 2004 للمطالبة بإصلاح ديمقراطي في مصر، ونظمت سلسلة تظاهرات احتجاجًا على إعادة انتخاب الرئيس المخلوع حسني مبارك لولاية خامسة في 2005، وتعرض للاعتقال أكثر من مرة. وبدأ الدكتور المسيري حياته المهنية معيدًا في جامعة الإسكندرية فور تخرجه، وإثر عودته من الولاياتالمتحدة قام بالتدريس في جامعة عين شمس وفي عدة جامعات عربية من أهمها جامعة الملك سعود في المملكة العربية السعودية وجامعة الكويت. كما تقلد عدة مسؤوليات أبرزها أستاذ زائر في أكاديمية ناصر العسكرية، وفي جامعة ماليزيا الإسلامية، وعضو مجلس الخبراء في مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، ومستشار ثقافي للوفد الدائم لجامعة الدول العربية لدى هيئة الأممالمتحدة في نيويورك، ومستشار أكاديمي للمعهد العالمي للفكر الإسلامي بواشنطن. في يناير 2007 تولى منصب المنسق العام للحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) وهي الحركة التي عارضت في تلك الفترة حكم مبارك وسعت لإسقاطه من الحكم بالطرق السلمية ومعارضة تولي ابنه جمال مبارك منصب رئيس الجمهورية من بعده. الدماطي.. الميول الماركسية تتجلى في محاكمات الإخوان من قيادى في حزب التجمع المعادى الأول لجماعة الإخوان إلى عضو في فريق حملة مرشح جماعة الإخوان المسلمين لانتخابات الرئاسة محمد مرسي، ثم المحامي الأبرز في هيئة الدفاع المخولة بالمرافعة عن مرسي والإخوان. هو المحامى المعروف بميوله الماركسية اليسارية محمد الدماطى، اتهمه اليساريون بالتخلي عن مبادئه وأفكاره والاتجاه إلى جماعة الإخوان، وظهر جليًا بعد انضمامه لحملة الدكتور محمد مرسي لانتخابات الرئاسة ودفاعه المستميت عنه، ولم يتوقف الأمر على ذلك بل اتجه إلى الدفاع عن مرسي بعد عزله يوم 3/7/2013، مما أثار اليساريين وزملاءه في حزبه السابق التجمع والذين هاجموه بضراوة متهمينه بالانضمام إلى الإخوان والدفاع عن الإرهاب، فكان رده ودفاعه عن نفسه بأنه يدافع عن أبرياء بغض النظر عن انتمائهم وأنه يثق في براءتهم. وأضاف في تصريحات إعلامية سابقة "دائمًا عندما أحضر جلسات التحقيق مع الإخوان أطالب بتسجيلي أني رجل يساري ومنتمٍ إلى أفكاري ومتمسك بها وأخالف جماعة الإخوان المسلمين في كثير من الأفكار! لذا هم يعتبرونني خارجًا عن أفكارهم ولست واحدًا منهم ولكن أدافع عنهم لإيماني الكبير بقضيتهم وأنهم ظلموا". ودلل الدماطى على أنه لا ينتمي لجماعة الإخوان بكونه كان عضوًا ومستشارًا قانونيًا لحزب التجمع وجريدة الأهالي التابعة للحزب لمدة تزيد على 15 عامًا، مضيفَا وبالتالى لا يمكن أن أكون عضوًا في جماعة الإخوان أو حزب الحرية والعدالة، ولكن كوني أترافع عن هؤلاء فهذا شرف مهنتي ولا يمكن أن يكون كل مدافع عن فصيل هو من ذات الفصيل فعندما أترافع عن اليسار أو الوفد أو حزب التجمع هذا لا يعنى انتمائي لها، فالمدافع عن الحريات يدافع عن كل فئات المجتمع. وتعود علاقة الدماطى بالإخوان إلى عام 2006 حين قرر انضمامه إلى هيئة الدفاع عن نائب مرشد الجماعة خيرت الشاطر في القضية المعروفة إعلاميًا "بتكوين ميليشيات إرهابية". وتتوثق علاقته بالإخوان عام 2008 حين تم ترشيحه على قوائم الإخوان في نقابة المحامين. هويدي.. صاحب "المقالات المحظورة" سبح ضد التيار، منذ انطلاقته وأجهزة الدولة تسن له السكين، يواجه دومًا تهمة الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين، بفضل دفاعه المستميت عنها وعن برنامجها السياسي، ووضعها الإقليمي. محمود فهمي عبد الرزاق هويدي وشهرته فهمي هويدي، كاتب وصحفي ومفكر إسلامي ذو اتجاه قومي عربي ويعد من أبرز المفكرين المعاصرين، تخرج في كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1960، والتحق بقسم الأبحاث في جريدة الأهرام عام 1958 حتى عام 1965 وقضى فيها 18 عامًا. ثم تولى رئاسة تحرير مجلة "أرابيا" الإنجليزية التي كانت تصدر في إنجلترا عام 1983 لعدة أعوام قبل أن يتخذ قرار العودة نهائيًا إلى مصر عام 1985، ليعود إلى صحيفة الأهرام وينشر مقالًا أسبوعيًا كل ثلاثاء استمر دون انقطاع حتى عام 2008. جمع مقالاته الممنوعة من النشر في كتاب سماه "المقالات المحظورة"، وبعد أن ولى زمن الحظر، راح يُسخّر عموده اليومي في الصفحة الأخيرة من جريدة "الشروق" لإثبات صحة أفكاره. حاول فهمى هويدي، الدفاع عن نفسه من تهمة الدفاع عن الإخوان وتبنى أفكارهم عقب منعه من السفر إلى مدريد، وقال في حوار تليفزيوني أجراه معه الإعلامي شريف عامر إنه كان ينتقد الدكتور محمد مرسي والإخوان، بل كان من أوائل من نصحهم بعدم المشاركة في البرلمان، وكان رافضًا لدخول محمد مرسي انتخابات الرئاسة من الأساس، وانتقده بعد أن تولى الرئاسة، ناسفًا بذلك كل ادعاءات دعمه المنهجي للإخوان. وفجرت مقالة له بعنوان "ليحسم الإخوان موقفهم من العنف والإرهاب" غضب كثير من قراءه، الذين سارعوا إلى توجيه انتقادات لاذعة للكاتب، في حين دعا البعض للنظر إلى الموقف بهدوء، بالنظر إلى التفاصيل المتشابكة التي تعرفها القضية المصرية. ودعا هويدي في المقال جماعة الإخوان المسلمين لإعلان موقفها بشكل صريح وحاسم "إزاء العنف المجنون الذي لاحت شواهده في الفضاء المصري"، مشددًا في الوقت نفسه على ضرورة أن يدين الإعلان أي اعتداء على القوات المسلحة والشرطة.
نسيج يسارى قائم على الوجدان الإسلامى من جانبه، قال المهندس محمد سامي، رئيس حزب الكرامة، إن مسألة تغيير الأيديولوجية مسألة ذاتية تتعلق باختيارات وفكر الإنسان، يتبناها من خلال خبراته ومعارفه، ويستقر من خلال تلك الخبرات وأمور أخرى على قناعة معينة. وأضاف ل"المصريون" أن هناك فرقًا بين القناعات الفكرية للإنسان وبين الحكم على الآخرين وإدانتهم بسبب توجههم الفكري والأيديولوجي، والشخصيات التي تحولت من الفكر اليساري للإسلامي عكست رؤيتها تلك في كتاباتها المعرفية، فليس كل إسلامي التوجه مذنبًا أو مخطئًا. وأشار إلى أن النسيج اليساري في مصر، قائم على الوجدان الإسلامي في بلد ذي أغلبية مسلمة، وبرغم كوني أنتمي لحزب الكرامة صاحب المرجعية اليسارية فإنني متدين ولا أحبذ وضع جميع الإسلاميين في سلة السيئين، كباقي المنحرفين الذين فهموا الدين بطريقة خاطئة.
النكسة وانهيار الفكر اليساري قال سامح عيد، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، إن أغلب المفكرين والكتاب الإسلاميين أمثال الدكتور عبد الوهاب المسيري والدكتور محمد عمارة مالوا إلى الفكر الاشتراكي واليسار الروسى خلال العهد الملكي وتحديدًا في فترة الأربعينات، باعتبارها فكرة براقة وجديدة دعت إلى العدالة الاجتماعية، فخدعت غالبية الإسلاميين بها واعتبروها موافقة للإسلام. فكتبوا أن الإسلام هو أول مَن دعا إلى العدالة الاجتماعية وأن الرسول صلى الله عليه وسلم هو أول اشتراكي وكان من ضمنهم، مصطفى السباعي مؤسس جماعة الإخوان في سوريا والذي أكد كثيرًا في كتاباته على ارتباط الإسلام بالاشتراكية. واعتبر الخبير في شؤون الحركات الإسلامية نكسة 1967 سببًا كبيرًا في تحول المفكرين اليساريين إلى الفكر الإسلامي والبحث في عيوبها وسلبياتها، فضلا عما أثاره مؤسسوها من ارتباط الاشتراكية واليسار بالإلحاد أمثال جيفارا وكاسترو.