اتفق أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس العراقي، فؤاد معصوم، اليوم الأربعاء، على ضرورة الإسراع بإعادة فتح سفارة قطر في بغداد، وذلك خلال جلسة مباحثات بالعاصمة القطريةالدوحة، وفقا للرئاسة العراقية. وتأتي زيارة الرئيس العراقي للدوحة بعد سنوات من توتر العلاقات بين البلدين؛ بعد اتهامات عديدة أطلقتها العراق خلال فترة تولي نوري المالكي (نائب رئيس الجمهورية الحالي) رئاسة الوزراء، وحمل فيها قطر مسؤولية دعم ما قال إنها تنظيمات إرهابية في العراق. وأفادت الرئاسة العراقية، في بيان وصلت وكالة الأناضول نسخة منه، بأن "اللقاء تميز بالأجواء الودية والصريحة والموضوعية"، مضيفة أن أمير قطر "أدان الإرهاب بكل أشكاله، وتحدث عن أهمية وحدة العراق والعلاقات بين مكونات المجتمع العراقي". وقدم معصوم، وفقا للبيان، صورة عن الوضع الأمني والاقتصادي في العراق، مضيفا أن "الجهود تتجه إلى التركيز على إعادة بناء الجيش والأجهزة الأمنية". وأفاد البيان العراقي بأن "الجانبان اتفقا على ضرورة الإسراع بإعادة فتح سفارة دولة قطر في بغداد، وتفعيل اللجان المشتركة بين البلدين". والسفارة القطرية في بغداد مغلقة منذ عام 1990 عقب الغزو العراقي للكويت. ويقول مسؤولون عراقيون إن بلدهم ماضٍ في إذابة الجليد، وإعادة صياغة العلاقات مع الدول الإقليمية، ولا سيما المجاورة، بما يضمن لها الدعم في الحرب ضد تنظيم "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في شمال وغرب العراق. فيما ذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية أن "المباحثات تناولت كذلك العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتبادل وجهات النظر بشأنها. وحضر الجلسة، عبد الله بن حمد آل ثاني نائب الأمير، وعدد من الوزراء. ووصل معصوم الدوحة اليوم، في زيارة رسمية تستغرق يوما واحدا، هي الأولى له منذ توليه مهام منصبه في يوليو/ تموز الماضي، ويرافقه وفد وزاري يضم وزراء النفط عادل عبد المهدي، والمالية هوشيار زيباري، والداخلية محمد سالم الغبان، والتربية محمد إقبال، إضافة إلى مستشار الأمن الوطني، فالح الفياض. وكان في استقبال الوفد العراقي لدى وصوله مطار حمد الدولي، وزير الطاقة والصناعة القطري، محمد بن صالح السادة.