دانت قوى وحركات شبابية، أحداث مجزرة إستاد الدفاع الجوى التى راح ضحيتها ما يزيد على 23 قتيلاً والتي وقعت مساء أمس؛ محملين وزارة الداخلية هي المسئولة عن المجزرة، وانتقدت بعض الحركات، منتقدين موقف مجلس إدارة "الزمالك"، الذي أصر على استكمال المباراة، متجاهلاً دماء المشجعين الزكية، ليست كافية، لإنقاذ النظام، الذي تتلوث يداه بدماء الآلاف. وصرح عمرو علي، المنسق العام لحركة "6 إبريل"، بأنه لا يوجد أصدق من الدماء التى سوف تطارد لعنتها الجميع. وأضاف: "مذبحة جديدة وشهداء جدد رحمهم الله وألهم أهاليهم الصبر", مؤكدًا أنه مع استمرار نزيف دماء المصريين ليس هناك شرعية لرؤساء ولا وزراء ولا زعماء, محملاً الرئيس والداخلية وقوات الجيش المنتشرة فى الشوارع المسئولية الكاملة عن كل نقطة دم سالت". وطالب علي بإقالة اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية وتحويله للمحاكمة هو وكل المسئولين عن تأمين المباراة, كما طالب بضرورة توفير بوابات آمنة لخروج الجماهير بما يضمن عدم تجدد الاشتباكات. فيما نعى حزب التيار الشعبي تحت التأسيس في بيان له اليوم، ضحايا جماهير نادي الزمالك، بمزيدٍ من الحزن والأسى على دمائهم التي أريقت على يد البطش والتعسف. وحمّل وزارة الداخلية، مسؤولية وقوع الحادث، مطالبًا بإقالة وزير الداخلية، قائلا: "إن اعتداءات الأمن ضد المواطنين المصريين تتكرر بشكل مخيف، وأنّ تلك الاعتداءات لا تطول السياسيين والمعارضين فحسب بل تمتد إلى المدنيين أيضًا". وحذر "التيار الشعبي" في بيانه من أي محاولة لإلصاق تهم قتل مشجعي نادي الزمالك إلى أطراف مجهولة، مؤكدًا "أن تكرار اعتداءات قوات الأمن ضد المصريين بسبب غياب القصاص العادل والمماطلة في تقديم الجناة الحقيقيين إلى المحاكمة، وآخر تلك الممارسات كانت واقعة مقتل الزميلة شيماء الصباغ". وطالب الحزب "بإعادة هيكلة جهاز الشرطة الذي بات ضرورة مُلّحة تفرضُها اللحظة وتؤيدها بنود الدستور المصري الذي ينص على احترام حقوق الإنسان وصوْن كرامة المصريين التي تهدرها وزارة الداخلية بممارساتها الشرسة يوميًا على مرأى ومسمع من الجميع" بحسب البيان. فيما قالت حركة "الاشتراكيين الثوريين" في بيان لها، اليوم, إن الحادث جاء بعد أسبوع من الذكرى الثالثة لمذبحة "أولتراس الأهلي" التي سقط خلالها 74 شهيدًا، محملة قوات الأمن مسؤولية قتل الضحايا، وفقًا للفيديوهات المسجلة، وإطلاقها قنابل الغاز والخرطوش على آلاف المشجعين الذين احتشدوا في ممر ضيق للدخول إلى الاستاد. وأضافت أن "تواطؤ الداخلية في مذبحة بورسعيد كان محاولة للثأر من شباب الألتراس الذين كانوا في مقدمة صفوف ثورة يناير، التي تلقت فيها الداخلية درسًا لن تنساه، وجاءت مجزرة الأمس للانتقام من (وايت نايتس)، فرسان الثالثة يمين". وانتقدت الحركة، موقف مجلس إدارة "الزمالك"، الذي حضر المباراة، وأصر على استكمالها، متجاهلاً دماء المشجعين الزكية، معتبرة أن إقالة وزير الداخلية، ليست كافية، لإنقاذ النظام، الذي تتلوث يداه بدماء الآلاف"، وفقًا للبيان. وكانت اشتباكات اندلعت مساء الأحد 8 فبراير بين قوات الشرطة وأعضاء من ألتراس "وايت نايتس"، على إثر محاولة دخولهم إلى استاد الدفاع الجوي لحضور لقاء بين فريقهم ونادي إنبي، في إطار منافسات الدوري الممتاز، وشهدت وقوع قتلى ومصابين أثناء المباراة.