أعلنت حكومة إقليم شمال العراق، اليوم السبت، عن التحاق نحو 500 كردي بصفوف تنظيم داعش في غضون العامين المنصرمين، مشيرة إلى مقتل 150 منهم، وتسليم 50 آخرين أنفسهم للسلطات. وقال مريوان نقشبندي مسؤول إعلام وزارة الاوقاف والشؤون الدينية في حكومة الإقليم للأناضول، إنه "بالتعاون مع جهاز الأمن بالإقليم (آسايش) جمعنا أرقام المواطنين الكرد الذين التحقوا بتنظيم داعش خلال السنتين الأخيرتين 2013 و2014، وتبين أنهم كانوا حوالي 500 مواطن". وأضاف: "وفق تلك المعلومات فان نحو 150 مقاتلا منهم لقوا حتفهم مؤخرا في المعارك التي جرت بين قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) وتنظيم داعش الإرهابي، كما أن 50 منهم سلموا أنفسهم لقوات البيشمركة وآسايش وأبدوا ندمهم"، مبينا أن "بعض الذين سلموا انفسهم لا يزالون قيد التحقيق فيما انتهت التحقيقات مع آخرين وهم بصحبة عوائلهم حاليا". ولفت نقشبندي إلى أن "هذا الرقم كان بمثابة مفاجأة لنا في بداية الامر، مثلما قد يكون كذلك للمراقبين والمهتمين بهذا الشأن". واستدرك بالقول "لكن إذا تمعنا في الوضع السياسي والصراع المذهبي والأيديولوجي في المنطقة والشرق الاوسط فهو رقم عادي وغير مخيف، بل هو أقل من ذلك بالنسبة لبقية القوميات المحيطة بنا". ونوه نقشبندي إلى أن "خطة الوزارة في الحد من انضمام الكرد إلى تنظيم داعش أتت بثمارها، حيث انخفض عدد المنضمين إليه تدريجيا إلى أن أصبح شبه معدوم مؤخرا"، لافتا إلى أن "غالبية الانضمام كانت في سنة 2013 وبداية 2014، وليست في الأشهر القليلة المنصرمة". ولم يتسن الحصول على تعقيب من تنظيم داعش نظرا للقيود التي يفرضها على التعامل مع وسائل الإعلام. وفي 10 يونيو 2014، سيطر تنظيم "داعش" على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمال)، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة". وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش"، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولاياتالمتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم منذ أكثر من 4 أشهر.