شهدت العاصمة القاهرة، وعدد من المحافظات، الجمعة، مظاهرات "محدودة" داعمة، وأخرى "متوسطة" معارضة للسلطات الحالية، لمنح تفويض ثانٍ للرئيس عبد الفتاح السيسي، لمكافحة الإرهاب، بحسب مراسلي الأناضول. وتأتي مظاهرات المؤيدين استجابة للدعوة أطلقها إعلاميون وسياسيون، لتفويض السيسي، لمواجهة الإرهاب، بعد أن تحدث خلال خطابه السبت الماضي، مذكرا المصريين بالتفويض الذي طلبه منهم في 24 يوليو/ تموز 2013، عندما كان وزيرا للدفاع لمكافحة ما أسماه ب"الإرهاب والعنف المحتمل"، وهو ما استجاب له مصريون بالتظاهر في 27 من الشهر ذاته. وفي الوقت الذي خرجت مظاهرات المعارضة، استجابة لدعوة التحالف المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، إلى "التوحد الثوري والمشاركة الجمعة في مظاهرات بعنوان "رفض تفويض القتل". وخرجت مظاهرات "محدودة" في ميدان عبد المنعم رياض المتاخم لميدان التحرير، وسط القاهرة، حيث نظم العشرات وقفة، للتنديد بالأعمال الإرهابية التي تشهدها البلاد، رافعين أعلام مصر والصلبان والمصاحف. وفي الشرقية (دلتا النيل/ شمال)، نظم أهالي قرية العواسجة المجاورة لقرية العدوة مسقط رأس الرئيس الأسبق محمد مرسي، مسيرة جابت شوارع القرية لإعلان تأييديهم المطلق للجيش والشرطة، مطالبين بإعدام قيادات الإخوان المسلمين. وهو ما تكرر في الغربية والإسكندرية وبني سويف والسويس وفي المقابل، نظم أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، فاعليات متنوعة بين سلاسل بشرية ووقفات ومسيرات بعدة محافظات، في استجابة لدعوة التحالف الداعم لمرسي في مظاهرات بعنوان "رفض تفويض القتل". ففي العاصمة القاهرة، خرجت مسيرات بمناطق حلوان، والمعادي، والمقطم (جنوبي العاصمة)، والمطرية، وعين شمس، ومدينة نصر (شرقي العاصمة)، وشبرا الخيمة (شمال العاصمة)، رفع فيها المشاركون صوراً لمرسي، وشارات رابعة العدوية. كما خرجت عدة مسيرات في محافظة الجيزة، رفع فيها المشاركون لافتات ترفض تفويض السيسي، وتطالب بإسقاطه. وهو ما تكرر في الشرقيةوالغربية والبحيرة والمنوفية والقليوبية والدقهلية وكفر الشيخ وبني سويف والفيوم والمنيا (وسط)، وأسيوط وسوهاج . وتكررت في مصر تزامن مشاهد المظاهرات المؤيدة والمعارضة للسلطات، منذ عزل مرسي أكثر من مرة، كما حدث في 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2013، و25 يناير/ كانون الثاني 2014، و30 يونيو 2014، و3 يوليو 2014. وفي 3 يوليو 2013، عزل الجيش المصري بمشاركة قوى دينية وسياسية وشعبية الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، بعد عام واحد من حكمه للبلاد، عقب احتجاجات ضده، وهي الخطوة التي يعتبرها قطاع من المصريين "انقلابا"، فيما يعتبرها فريق آخر "ثورة شعبية". ومنذ ذلك التاريخ، ينظم أنصاره مظاهرات داعمة لمرسي شهدت في أحيان كثيرة تفريق من قوات الأمن أوقعت قتلى ومصابين.