اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، اليوم الجمعة، أن اعتذار بلاده لتركيا، "خطأ كبيرا". ليبرمان قال في تصريحات نقلتها صحيفة يدعوت أحرنوت إن إعلان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، عدم مشاركة بلاده في مؤتمر للأمن في ميونيخ بسبب دعوة إسرائيل إليه، "دليل على خطأ إعتذار إسرائيل لتركيا"، حول الهجوم على أسطول الحرية والسفينة مافي مرمرة. وتابع ليبرمان: "مادام يسيطر على تركيا القيادة الحالية؛ الرئيس (رجب طيب) أردوعان ورفاقه، فإنه لا فرصة لتأهيل وعودة العلاقة مع بين تركيا وإسرائيل". ومضى قائلا: "تركيا بقيادة أردوغان معنية بمهاجمة إسرائيل وإدانتها كما أنها تعمل على مواجهة المصالح الإسرائيلية". يجدر الإشارة إلى أنَّ قوات كوماندوز تابعة للبحرية الإسرائيلية، هاجمت سفينة "مافي مرمرة"، أو "مرمرة الزرقاء"، أكبر سفن أسطول الحرية الذي توجّه إلى قطاع غزة لكسر الحصار منتصف العام 2010، وعلى متنها أكثر من 500 متضامن معظمهم من الأتراك، وذلك في عرض المياه الدولية بالبحر المتوسط، باستخدام الغاز والرصاص الحي، ما أسفر عن مقتل عشرة من المتضامين الأتراك وجرح 50 آخرين، كان آخرها وفاة "أوغور سويلماز"، الذي كان يرقد في قسم العناية المركزة، منذ إصابته في الحادث وحتى وفاته، في مايو/ آيار الماضي.