أقيم في منطقة "سراي بورنو" المطلة على مدخل مضيق "البوسفور" في مدينة "اسطنبول" حيث ترسو سفينة "مرمرة الزرقاء" حفل لإحياء الذكرى السنوية الرابعة لاعتداء القوات الإسرائيلية على السفينة التي كانت تنقل وقتئذ؛ مساعدات إغاثية إلى قطاع غزّة المحاصر من قبل اسرائيل، واستهل الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم. وعرض خلال الحفل فيلم قصير يتحدث عن مرمرة الزرقاء وأسطول الحرية ويشرح تفاصيل اعتداء القوات الإسرائيلية على السفينة، كما رفعت في الحفل الذي أقيم بمشاركة شخصيات محلية وأجنبية لافتات حملت عبارات مثل "غزة حرّة وفلسطين حرّة" و"الشعب الفلسطيني ليس وحيداً". وأوضح "أحمد دوغان" والد "فرقان دوغان" الذي قتل على أيدي القوات الإسرائيلية أثناء الاعتداء في كلمة له خلال الحفل، أن " الشوق إلى الشهداء الذين سقطوا على متن مرمرة الزرقاء؛ يزداد يوماً بعد يوم "، مشيراً إلى أن مرمرة الزرقاء نجحت في الوصول إلى أفئدة المظلومين في غزة بالرغم من فشلها بإيصال المساعدات إليهم. من جهته، لفت "بولند يلدرم" رئيس منظمة الإغاثة التركية "إي ها ها" أن منظمته تواصل الوقوف بثبات بالرغم من جميع التهديدات التي تتعرض لها منذ أربع سنوات، شاكراً جميع من وقفوا وما زالوا يقفون إلى جانب المنظمة، واصفاً بأن ما جرى في مرمرة الزرقاء هو خطوة أولى على طريق النصر. وشدد يلدرم على أن مرمرة الزرقاء التي كانت تضم ناشطين ينتسبون إلى أديان وأعراق مختلفة كانت تحمل على متنها أشخاص يمتلكون ضمائر نقية، مشدداً على أن "الصهاينة القتلة" لا بد ان ينالوا جزاءهم العادل، ومؤكداً بأن المنظمة لن تتوانى عن مواصلة مسيرة الدفاع عن حقوق المظلومين. تجدر الإشارة إلى أنَّ قوات كوماندوز تابعة للبحرية الإسرائيلية؛ هاجمت سفينة "مافي مرمرة" أو "مرمرة الزرقاء" أكبر سفن أسطول الحرية الذي توجّه إلى قطاع غزة لكسر الحصار منتصف العام 2010 وعلى متنها أكثر من 500 متضامن معظمهم من الأتراك، وذلك في عرض المياه الدولية بالبحر المتوسط، باستخدام الغاز والرصاص الحي، ما أسفر عن مقتل عشرة من المتضامين الأتراك وجرح 50 آخرين، كان آخرها وفاة "أوغور سويلماز"؛ الذي كان يرقد في قسم العناية المركزة منذ إصابته في الحادث حتى وفاته قبل عدة أيام.