نفى الجيش النيجيري، اليوم الأربعاء، أن قوات تشادية، أو أي قوات أجنبية أخرى، تقاتل داخل أراضيه، مسلحي جماعة "بوكو حرام" الذين يشنون موجة من أعمال العنف شمال شرق البلاد. وقال المتحدث باسم الجيش كريس أولوكولادي في بيان اليوم، إنه "خلافا للانطباع الذي يتم دفعه في بعض الأوساط، فإن القوات النيجيرية هي التي تخطط وتقود الهجوم الحالي ضد الإرهابيين على جميع الجبهات في نيجيريا، وليس القوات التشادية، كما يتم الترويج له في بعض وسائل الإعلام". وأضاف أن العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات النيجيرية بالتعاون مع القوة العسكرية المشتركة متعددة الجنسيات، وهي قوة عسكرية تضم وحدات من الكاميرون وتشاد والنيجر ونيجيريا. وأشار أولوكولادي إلى أن عمليات الوحدات الخارجية تقتصر بوجه عام على المناطق الحدودية، موضحا أنه "على سبيل المثال، تم نشر القوات التشادية في باغا سولا، وهي تقع ضمن النطاق الجغرافي للأراضي التشادية". وكانت تقارير نشرتها وسائل إعلام مؤخرا، أشارت إلى أن قوات الجيش التشادي، طردت مسلحي "بوكو حرام" من باغا، وهي بلدة في شمال شرق نيجيريا، سيطر عليها عناصر الجماعة مؤخرا. ولفت "أولوكولادي" إلى أنه هناك أيضا "دوريات مشتركة" حول كيراوا وأشغاشيا، وغيرها من المواقع على حدود الكاميرونونيجيريا وتشاد. وشكلت القوة العسكرية المشتركة متعددة الجنسيات في عهد الرئيس النيجيري الأسبق ساني أباتشا بين عامي 1994 و1995 بهدف معالجة التحديات الأمنية عبر الحدود، قبل أن تكلف القوة بمحاربة الإرهاب منذ بداية التمرد في شمال شرق البلاد. وخلال الأشهر الأخيرة، سيطرت جماعة "بوكو حرام" على العديد من البلدات، والقرى في ولايات "بورنو"، و"يوبي"، و"أداماوا"، الواقعة في شمال شرق البلاد، معلنة إياها جزءا من دولة "الخلافة الإسلامية". وقتل وجرح آلاف النيجيريين منذ بدأت "بوكو حرام" حملتها العنيفة في عام 2009 بعد وفاة زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة. ويلقى باللائمة على الجماعة في تدمير البنية التحتية ومرافق عامة وخاصة، إلى جانب تشريد 6 ملايين نيجيري على الأقل منذ ذلك التاريخ. وبلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا، تعني "بوكو حرام"، "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير/ كانون الثاني 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية.