أدانت كل من اليابان وبريطانيا وإيران قيام تنظيم داعش الإرهابي بقتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة. ونقلت صحف محلية يابانية عن رئيس الوزراء الياباني "شينزو آبي"، استنكاره لقتل الكساسبة، قائلاً "إني غاضب للغاية أمام هذا الفعل اللإنساني، واستنكر هذا العمل الفظيع"، مشيرًا إلى أن الكلمات تبقي عاجزة عن شرح الحزن الذي عاشته عائلة الطيار، مؤكدًا وقوف اليابان إلى جانب الأردن في تلك الظروف الصعبة. وشدد "آبي" على أن بلاده ستفي بمسؤولياتها تجاه مكافحة الإرهاب، وستبذل قصارى جهدها فيما يخص المساعدات الإنسانية، مؤكدًا ضرورة التعاون حول التبادل الاستخباراتي للمعلومات. بدوره، ندد رئيس الوزراء البريطاني، "ديفيد كاميرون"، في بيان أصدره اليوم الأربعاء، إقدام داعش على قتل "الكساسبة" حرقًا، قائلًا: "استهجن هذه الجريمة الشنيعة التي اُرتكبت من قبل إرهابي داعش الهمجيين، وهذه التصرفات القاسية من الإرهابيين ستقوي عزيمتنا". وتابع كاميرون: "نقدّر التزام وشجاعة الملازم أول معاذ الكساسبة، الذي كان يؤدي مهامه ضمن التحالف الدولي ضد داعش، ودفع حياته ثمنًا من أجل حمايتنا وحماية بلده"، مؤكدًا وقوفه إلى جانب عائلة الطيار في هذه الوقت المأساوي. وشدد "كاميرون" على تواصل العمل مع الأردن وباقي دول التحالف من أجل إلحاق الهزيمة بداعش، مشيرًا إلى أنهم حققوا تطورًا، وأنهم لن يقفوا حتى هزيمة المتطرفين، وأصحاب الأيديولوجيات السامة. كما أدانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، بشدة قتل داعش للكساسبة، لافتةً إلى أن قتل الطيار الأردني حرقاً؛ يعد جريمة مأساوية خارجية عن الإنسانية والإسلام. وقدمت أفخم تعازيها للعائلة الكساسبة والشعب الأردني. وأظهر تسجيل مصور منسوب لتنظيم "داعش"، أمس الثلاثاء؛ قتل الطيار الأردني، معاذ الكساسبة حرقًا. وأعلن تنظيم داعش في 24 ديسمبر/ كانون الأول الماضي؛ أسر الكساسبة بعد إسقاط طائرته، قرب مدينة الرقة السورية، ونشر موالون للتنظيم صورًا له على مواقع التواصل الاجتماعي.