أحبطت قوات الأمن المغربية، اليوم الثلاثاء، محاولة تسلل قام بها أكثر من 100 مهاجر إفريقي، إلى مدينة سبتة، الخاضعة للحكم الإسباني، حسب ما أفاد به مصدر أمني مغربي للأناضول. وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر هويته، للأناضول، إن القوات المساعدة المغربية (قوات شبه عسكرية تدعم الشرطة والجيش في مهامهما)، قد تصدت لمحاولة تسلل جماعية، نفذها أزيد من 100 مهاجر ينحدرون من دول جنوب الصحراء الإفريقية (دون ان يذكر أسماءها). وأضاف نفس المصدر، أن التدخل الأمني، تم على مستوى منطقة تسمى "بويتز" على الحدود الغربية الفاصلة بين مدينة سبتة الخاضعة للحكم الإسباني، وباقي الأراضي المغربية بشمال البلاد. من جهتها، أوردت صحيفة "إلفارو" الإسبانية، أن سبعة مهاجرين أفارقة تمكنوا من اختراق السياج الحدودي الفاصل مع مدينة سبتة. وتتكرر بشكل دائم محاولات اقتحام المهاجرين الأفارقة المنحدرين من دول جنوب الصحراء والمتواجدين بطريقة غير شرعية فوق الأراضي المغربية، للسياج الحديدي المحيط بمدينة سبتة الخاضعة للسيادة الإسبانية، وهي العمليات التي تتصدى لها قوات الأمن المغربية والإسبانية المرابطة على السياج الحديدي. ويعتمد المهاجرون الأفارقة، في عمليات الهجوم الجماعية على السياج الحديدي الشائك المحيط بمليلية، السلالم الخشبية التي يصنعونها من أشجار غابة "كوركو". وللحد من الهجرة غير الشرعية، قامت السلطات الإسبانية، منذ منتصف عام 1998، بأعمال تسييج للمنطقة الفاصلة بين سبتة والفنيدق (شمال المغرب)، بحاجز ثلاثي على ارتفاع 7 أمتار، بالإضافة إلى تثبيت الأسلاك الشائكة على الجزء العلوي من السياج المجهز بأحدث وسائل المراقبة التكنولوجية. ويوجد ما بين 1000 و1500 مهاجر أفريقي وسط الغابات بمنطقة بليونش المحاذية للمنطقة الفاصلة مع مدينة سبتة، حسب ما أفاد به سابقا محمد بن عيسى، رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان (منظمة غير حكومية). ويرفض المغرب الاعتراف بشرعية للحكم الإسباني على سبتة ومليلية، ويعتبر المدينتين جزءًا من المملكة، وتطالب الرباطمدريد بالدخول في مفاوضات مباشرة معها على أمل استرجاع المدينتين.