أحبطت السلطات المغربية والإسبانية، يوم الجمعة، محاولة اقتحام جماعي، نفذها نحو 250 مهاجرا أفريقيا غير شرعي، على مدينة مليلية، شمال شرقي المغرب، والتي تتمتع بحكم ذاتي تحت السيادة الإسبانية. وقال مصدر أمني مغربي لوكالة "الأناضول" إن "نحو 250 مهاجرا أفريقيا غير نظامي، منحدرين من دول جنوب الصحراء الكبرى، حاولوا اليوم، الهجوم بشكل جماعي على السياج الحديدي الشائك الفاصل بين محافظة الناظور (شمال شرقي المغرب) ومدينة مليلية". وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أنه "لم يتمكن أي من هؤلاء المهاجرين الأفارقة من التسلل إلى مليلية عكس ما كان يحدث في المحاولات السابقة". وكانت السلطات في المغرب وإسبانيا أحبطت في 30 أغسطس/ آب الماضي، محاولة اقتحام جماعي نفذها 250 مهاجرا أفريقيا غير شرعي، على مدينة مليلية، وألقت القبض على 190 منهم. وحسب إحصائيات إسبانية سابقة، حاول نحو 16 ألف مهاجر أفريقي غير شرعي التسلل واقتحام السياج الشائك المحيط بمدينة مليلية، خلال الثمانية الأشهر الأولى من عام 2014. فيما نجح أكثر من 3 آلاف و600 مهاجرًا أفريقيًا في التسلل إلى داخل مدينة مليلية خلال الفترة المذكورة، عبر أكثر من 40 محاولة اقتحام جماعي، حسب ذات الإحصائيات. ويستعين المهاجرون الأفارقة، في عمليات الهجوم الجماعية على السياج الحديدي الشائك المحيط بمليلية، بسلالم خشبية يصنعونها من أشجار غابة "كوركو". وللحد من الهجرة غير الشرعية، قامت السلطات الإسبانية، منذ منتصف عام 1998، بأعمال تسييج للمنطقة الفاصلة بين مليلية والناظور بحاجز ثلاثي على ارتفاع 7 أمتار، وعلى امتداد طوله 11 كلم محيطا بمليلية التي تصل مساحتها 12 كلم مربع، بالإضافة إلى تثبيت الأسلاك الشائكة على الجزء العلوي من السياج المجهز بأحدث وسائل المراقبة التكنولوجية. وترفض المغرب الاعتراف بشرعية الحكم الإسباني على مدينتي سبتة ومليلية، وتعتبرها جزءًا لا يتجزأ من التراب المغربي، وتطالب الرباطمدريد بالدخول في مفاوضات مباشرة معها على أمل استرجاع المدينتين.