أحبطت السلطات الأسبانية، اليوم الأربعاء، محاولة نحو 1000 مهاجر أفريقي غير شرعي التسلل إلى مدينة مليلية الإسبانية، شمالي المغرب، عبر السياج الحديدي الشائك المحيط بالمدينة، بحسب وسائل إعلام محلية. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" فقد قالت صحيفة "الموندو" الأسبانية الخاصة، إن "قرابة ألف مهاجر أفريقي حاولوا اليوم اقتحام الأسوار الفاصلة بين مليلية وأراضي إقليم الناضور المغربي، والعبور إلى إسبانيا، إلا أن سلطات الأمن الإسبانية أحبطت المحاولة، وتم تسليم هؤلاء إلى سلطات الأمن المغربية". ولم تستبعد الصحيفة في الوقت ذاته، نجاح نحو عشرة من المهاجرين في التسلل إلى الأراضي الأسبانية. ولم تصدر الحكومة الإسبانية حتى الساعة 08.30 تغ أية معلومات رسمية بشأن العملية. وتتكرر محاولات اقتحام مهاجرين أفارقة منحدرين من دول جنوب الصحراء، ومتواجدين بطريقة غير شرعية فوق الأراضي المغربية، للسياج الحديدي المحيط بمدينة مليلية، وهي العمليات التي تتصدى لها قوات الأمن المغربية والأسبانية المرابطة على السياج الحديدي. وللحد من الهجرة غير الشرعية، قامت السلطات الأسبانية منذ منتصف 1998 بأعمال تسييج للمنطقة الفاصلة بين مدينتي مليلية الأسبانية والناضور المغربية بحاجز ثلاثي على ارتفاع 7 أمتار، وعلى امتداد 11 كلم محيطاً بمليلية، البالغ مساحتها 12 كلم مربعاً، بالإضافة إلى تثبيت الأسلاك الشائكة على الجزء العلوي من السياج المجهز بأحدث وسائل المراقبة التكنولوجية. وبحسب السلطات الأسبانية، فإن أكثر من 1500 مهاجر أفريقي غير شرعي وصلوا إلى مليلية خلال الأربعة الأشهر الأولى من العام الجاري، في حين بلغ عدد المهاجرين غير الشرعيين الذي وصلوا إلى المدينة عام 2013، حوالي 1000 مهاجر. وأواخر الشهر الماضي، قررت الحكومة الأسبانية تخصيص أكثر من 1. 2 مليون يورو لتعزيز السياج الحديدي في مدينتي سبتة ومليلية، الواقعتين شمالي المغرب، والخاضعتين لسيادة الدولة الأسبانية.