قال الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الأزهر الشريف لن ينشغل بالرد على أشخاص وأطراف إعلامية تهاجمه، فنحن بالأزهر نؤمن بفقه الأولويات، وأولوياتنا الآن هي مواجهة التطرف والإرهاب الذي غزا عقول الشباب وقتل واستباح الدماء والأموال والأوطان، ولكن هذا لا يعني أن نغفل هؤلاء الأشخاص أو ننساهم، فالحق لا يسقط بالتقادم. واستنكر الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، في كلمته للحضور بالندوة التثقيفية التي أقامها الأزهر الشريف، صباح اليوم، بعنوان "جهود الأزهر الدعوية في مواجهة الإرهاب" بقاعة الأزهر للمؤتمرات، دعوة البعض إلى تنحية دور الأزهر وإنشاء مؤسسة أخرى بديلة، وأضاف (جميع الأزهريين يعشقون التحدي، ونحن في معركة تحد وصمود، وهناك من يحاول نسف الأزهر، ولكن سيظل الأزهر شامخاً، وحتى لا يكون كلامنا مجرد تصريحات وانفعالات، فنحن نترجم أقوالنا على أرض الواقع في شكل أفعال وسنتواصل مع سكان العشوائيات ومع كل أطياف الشعب المصري لتصحيح المفاهيم والأفكار المغلوطة لديهم). وانهى كلمته للحضور بأن رجال الأزهر قوات كوماندوز جاهزة، وأبناء الأزهر ليسوا أفضل من أبنائنا الجنود الذين استشهدوا، فمصر بحاجة إلى جهود جميع أبنائها، ويجب علينا تنحية كل الخلافات والمصالح الشخصية وإعلاء مصالح الوطن، فالعالم في الداخل والخارج ينظر إلى مصر، ومصر جميعها تنظر إلى الأزهر.