قال "إيسمال إيسيس إيمانويل" المدير العام للمركز الإيفواري للنهوض بالاستثمارات، أنّ الجالية الإيفوارية، والتي تعدّ بمثابة منجم الذهب، مدعوّة إلى المشاركة في الانتعاش الاقتصادي لبلدها، لتحقيق النمو المتوقّع بحلول عام 2020. وشدّد "إيمانويل"، اليوم الاثنين، خلال منتدى "الجالية من أجل النمو" الاقتصادي، والمنعقد بالعاصمة الاقتصادية أبيدجان، لفائدة الإيفواريين المقيمين بالخارج، حول موضوع "الجالية الإيفوارية في مواجهة تحدّيات التنمية، على الهدف من تنظيم هذا المنتدى، قائلا إنّه "يرمي إلى خلق الظروف الملائمة من أجل مشاركة مكثّفة من الجالية الإيفوارية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في بلادهم". وتابع: "لقد ارتفعت التدفّقات المالية للجالية من 18 مليار فرنك افريقي (40 مليون دولار) في 2012، إلى 19 مليار فرنك افريقي (42 مليون دولار) في 2013"، قبل أن يوجّه "إيمانويل" رسائل طمأنة إلى المستثمرين بخصوص مزايا الاستثمار في كوت ديفوار، قائلا إنّ "بلدنا هو عبارة عن منجم ذهب على الصعيد الاقتصادي، وفي مجال الاستثمارات بالنسبة للجهات المانحة". من جهته، رأى وزير التكامل الأفريقي والإيفواريين بالخارج "علي كوليبالي" أنّ المنتدى "يشكّل حدثا استثماريا محدّدا للنمو المتوقّع بحلول 2020"، في إشارة إلى الوعد الذي قطعه الرئيس الإيفواري "الحسن واتارا" في 2011، أمام الأممالمتحدة، بالإرتقاء بكوت ديفوار إلى مصاف الدول الناشئة بحلول 2020. وأضاف الوزير الإيفواري: "كوت ديفوار يعدّ من البلدان الأكثر جاذبية في العالم بنموّ يناهز ال 10 % ، ونحن هنا من أجل تشجيع مواطنينا على الاستثمار". وفي سياق متّصل، أكّدت الحكومة الإيفوارية، على لسان رئيس وزرائها "دانييل كابلان دونكان"، على عودة الأمن إلى مناطق البلاد، بهدف إقناع جاليتها بتوفّر الظروف الملائمة للاستثمار على أراضيها. فبالنسبة إليه، فإنّ "هذا المنتدى يترجم النظرة الشمولية التي تميّز رؤية رئيس الدولة، وهو أيضا إطار من أجل خلق بيئة أفضل للمستثمرين الخواص والمقيمين في الخارج". ومن المنتظر أن يستمر المنتدى الذي انطلقت أشغاله، اليوم الاثنين، إلى غاية يوم غد الثلاثاء، بحضور أكثر من 500 مشارك. ووفقا لوزارة التكامل الافريقي والإيفواريين بالخارج، فإنّ حوالي 1.2 مليون إيفواري يعيشون خارح البلاد، بينهم 60 % في فرنسا.