قدمت جمعية الهلال الأحمر التركي مساعدات إنسانية ل 500 عائلة سورية لاجئة في العراق هربًا من الأحداث في بلادهم، حيث شملت المساعدات، فُرش، وأغطية، وبُسط، وملابس شتوية. وقامت فرق الهلال الأحمر بتوزيع طرود المساعدات على العائلات السورية ال 500 التي تعاني ظروف معيشية صعبة في مخيم "كوركوسك"، بمدينة أربيل شمالي العراق. وأفاد مسؤول الهلال الأحمر "صلاح الدين أوروج"، أن الجمعية واصلت تقديم المساعدات الإنسانية للنازحين العراقيين، واللاجئين السوريين في العراق، منذ اندلاع المعارك في شهر حزيران/ يونيو عام 2014 هناك، لافتًا إلى أنهم "تكفلوا بتوزيع الأمانات التي استلموها من المتبرعين في تركيا". وقال أوروج: "نعمل على الوصول إلى كافة العائلات اللاجئة والنازحة دون أي تمييز في الدين، واللغة، واللون، فنحن نقف إلى جانب جميع إخوتنا المحتاجين للمساعدة في العراق". بدوره، ذكر النائب في برلمان إقليم شمال العراق عن الجبهة التركمانية، "آيدن معروف"، خلال مرافقه فريق الهلال الأحمر أثناء توزيع المساعدات، أن الهلال الأحمر التركي ساند آلاف الأشخاص في العراق، مبينًا أن الهلال الأحمر قدم مساعدات "شتوية" للاجئين القادمين من سوريا. وتابع معروف: "يعمل الهلال الأحمر على الوصول لكافة المظلومين، ونحن نبذل قصارى جهدنا من أجل إيصال المساعدات للمحتاجين بأسرع ما يمكن"، فيما شكرت العائلات التي تلقت المساعدات الشعب، والهلال الأحمر التركي. جدير بالذكر أن نحو ربع مليون لاجئ سوري، حسب تقديرات غير رسمية، تدفقوا على إقليم شمال العراق، هربًا من الحرب الدائرة في بلادهم، ومعظمهم من الكرد الذين نزحوا من محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، ومنطقتي "عفرين"، و"كوباني"، التابعتين لمحافظة حلب شمال سوريا، حيث تم توزيعهم على مخيمات في محافظات أربيل، والسليمانية، ودهوك، ومنها مخيم "كوركوسك".