انطلقت اجتماعات لجنة الاتصال الدولية بشأن الوضع في ليبيا صباح اليوم الأربعاء في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. ويترأس الاجتماع مفوض الاتحاد الأفريقي؛ ويشارك فيه المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هيلي منغريوس؛ والمبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي إلى ليبيا، دليتا محمد دليتا. من جانبه، طالب مفوض مجلس السلم والأمن الأفريقي، إسماعيل الشرقاوي، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية بضرورة اتفاق المجتمع الدولي لإنهاء الأزمة في ليبيا، وقال إن الفرص مواتية الآن للتخلص من المشاكل التي يعاني منها الليبيون". وأعرب الشرقاوي عن تأييد تأييد الاتحاد الأفريقي للمفاوضات الجارية في جنيف بين أطراف ليبية مختلفة، وقال إنه "يجب وضع آلية لحل الأزمة في ليبيا". ومنذ أكثر من أسبوع تستضيف الأممالمتحدة في مدينة جنيف السويسرية محادثات ليبية (يغيب عنها أي ممثلين عن المؤتمر الوطني العام) بهدف الوصول إلى حل للأزمة التي تعيشها البلاد، منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011. واوضح الشرقاوي أن "الاتحاد الأفريقي يؤيد لجهود لجنة الاتصال الدولية بشأن ليبيا، التي بدأت اليوم اجتماعاتها في العاصمة الإثيوبية أديس ابابا". وقال إن "الاتحاد الأفريقي يهتم بمساعدة كل الجهات التي تسعى إلى ايجاد حلول للأزمة الليبية، فلا خيار آخر سوى مواجهة هذه التحديات التي تعقد الوضع وتزعزع منطقة الساحل والصحراء". واستبعد الشرقاوي الحسم العسكري، فيما رحب بوقف اطلاق النار الذي جرى بين أطراف النزاع في الفترة الماضية. وحث جميع الأطراف العمل من أجل الدخول في الشروع إلى الحوار، وعبر عن قلق المجتمع الدولي من تنامي الجماعات الإرهابية في المنطقة. من جهته، قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هيلي منغريوس؛ إن لجنة الاتصال الدولية منذ اجتماعها السابق في 4 ديسمبر/كانون الأول الماضي في أديس ابابا؛ كان هناك تقدم ملحوظ شجع في عملية السلام في ليبيا.
وأضاف أن "هذا الاجتماع قد بعث بأمل لعقد جولة مباحثات للاطراف الليبية في جنيف التي اختتمت اجتماعاتها بالأمس". واعتبر منغريوس أن المباحثات تمثل خطوة مهمة في الطريق الصحيح لخلق بيئة بناءة صالحة للنقاش، وقال إن "المشاركين في حوار جنيف اتفقوا على أجندة الحوار من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية متفق عليها والعمل على الترتيبات الأمنية لإنهاء الصراع في ليبيا". وأشار إلى أن الاجتماع ناقش عددا من الإجراءات المتعلقة ببناء الثقة. وقال إنه بناء على النتائج الإيجابية لهذه الدورة الأولى ستبدا الدورة الثانية للاجتماعات هذا الاسبوع". وتضم مجموعة الاتصال 16 دولة أوروبية وعربية، إلى جانب الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي. وكانت مصر وليبيا والإمارات قد قاطعت الجلسة الافتتاحية لاجتماع لجنة الاتصال الدولية بسبب مشاركة تركيا وقطر فيها، قبل أن تعود مصر وليبيا إلى المشاركة في الاجتماع، بحسب مراسل الأناضول. وتم تعليق اجتماع لجنة الاتصال حتى تم إقناع ممثلي مصر وليبيا بالمشاركة في الاجتماع.