قال رئيس الجمهورية الإيطالية بالوكالة، رئيس مجلس الشيوخ، بييترو غراسو، يوم الثلاثاء، تعقيبا على ذكرى الهولوكوست (المحرقة النازية ضد اليهود) : "على التاريخ ألا يكرر نفس الأخطاء". ونقل موقع رئاسة الجمهورية الإيطالية عن غراسو القول، في مداخلة ألقاها أمام البرلمان إحياءً لذكرى الهولوكوست، والذي يصادف 27 يناير من كل عام "ليس لدينا مستقبل سوى أوروبا". وأضاف "بعد الرعب يأتي الحلم بمجتمع موحد، لا مكان فيه للحروب، ولا يكره الناس بعضهم البعض". ووفقاً للنص الدستوري، تولى بييترو غراسو مهام رئيس الجمهورية في 14 من الشهر الجاري (بعد استقالة جورجو نابوليتانو في نفس التاريخ) مؤقتاً، ريثما يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية . وشدد رئيس الجمهورية بالوكالة بالقول "يجب ألا نسمح لأي خوف ولا لأي تهديد أن يغلقنا داخل زاوية معينة، ولا ينبغي لنا أن نصغي لصوت العنف، بل علينا أن نعطي إجابة قاطعة وحاسمة وموحدة". وأردف "على التاريخ ألا يكرر نفس الأخطاء." وكان رئيس الجمهورية الإيطالية بالوكالة قد استقبل صباح الثلاثاء في مبنى مجلس الشيوخ، حاخام تل أبيب ومدير متحف المحرقة في القدس، إسرائيل مائير لاو. ويغادر الرئيس الإيطالي بالوكالة بييترو غراسو إلى مدينة أوشفيتز، لتمثيل بلاده في مراسم ، إحياء الذكرى السبعين لتحرير معسكر الاعتقال النازي الخاص باليهود في بولندا. و"الهولوكوست" مصطلح استخدم لوصف الحملات من قبل حكومة ألمانيا النازية وبعض من حلفائها لغرض الاضطهاد والتصفية العرقية ليهود في أوروبا أثناء الحرب العالمية الثانية (1939 – 1945)، وأطلق لاحقا على تلك الحملات كلمة "الهولوكوست"، وهي كلمة تعود إلى جذور يونانية تعني حرق الأضاحي، إلا أن اليهود استخدموا مصطلحاً توراتياً قديما ويعني الكارثة هو "شواه". ويعود اختيار يوم 27 يناير/كانون ثان من كل عام لإحياء تلك الذكرى إلى تحرير قوات التحالف خلال الحرب العالمية الثانية في ذات اليوم (27 يناير/كانون الثاني 1945) معسكر (أوشفيتز) النازي في بولندا الذي قتلت فيه قوات الاحتلال النازي أكثر من مليون شخص معظمهم من اليهود والسجناء السياسيين. وأعلنت الأممالمتحدة في 2005 يوم 27 كانون الثاني/ يناير من كل عام، يوماً دولياً لإحياء ذكرى ضحايا "الهولوكوست".