أعلنت أحزاب مؤيدة للنظام الحالي عدم مشاركتها في تظاهرات ذكرى "جمعة الغضب" في 28 يناير 2011، والموافقة غدًا الأربعاء، مبررة ذلك بعدم الاستجابة لدعوات "هدم الدولة"، بعد أن اتهمت جماعة "الإخوان المسلمين" باستغلال الظروف الراهنة سعيًا لإسقاط الدولة. وطالب مروان يونس القيادي بحزب "الحركة الوطنية"، القوى السياسية بعدم المشاركة في تظاهرات ذكرى "جمعة الغضب" غدًا من أجل حماية الأمن القومي، محذرًا من أن "مخطط إسقاط الدولة مازال مستمرًا ولن يوقفه إلا التوحد خلف مؤسسات الدولة". وأدان يونس، أحداث العنف التي شهدتها الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، قائلاً إن "أهالي المطرية يخشون الخروج من منازلهم خوفًا من عنف تظاهرات جماعة "الإخوان المسلمين"، ما يؤكد أن ذكرى يناير لم تكن للاحتفال وإنما لإحداث ضربة قاصمة للاقتصاد المصري". وأشاد يونس بدور قوات الجيش والشرطة الذين يدفعون أرواحهم ودمائهم للحفاظ على أمن واستقرار مصر. وأكد ثروت الخرباوي، نائب رئيس حزب "المحافظين"، أن "ما فعلته جماعة الإخوان خلال اليومين السابقين من نشر مكثف للعبوات الناسفة وإطلاق الرصاص والخرطوش على قوات الشرطة والمواطنين بعدد من المناطق زاد من كراهية الشعب المصري لتلك الجماعة الإرهابية". واعتبر أن "إعلان الجماعة عن التصعيد خلال الأيام القادمة حتى ذكرى 28يناير "جمعة الغضب" مجرد فقعات هواء ولن يكون لها أية تأثير داخل الدولة وستتصدى قوات الأمن لهذا العنف بكل حزم". وأضاف أن "الجماعات على مستوى العالم تكتسب قوتها من الشعوب والشعوب ترغب في الأمن والاستقرار وهو ما ترفضه جماعة الإخوان وتعمل على نشره بالبلاد لذلك فإنها تزداد ضعفًا كل يوم لكره الشعب المصري لها". وأوضح مدحت الزاهد، نائب رئيس حزب "التحالف الشعبي" أن الحزب يتجنب النزول في المظاهرات بجانب جماعة "الإخوان"، الإضافة إلى تجنب نزيف مزيد من دماء المصريين، نافيًا مشاركة الحزب في المظاهرات غدًا بالذكرى الرابعة ل"28 يناير" جمعة الغضب. وطالب الزاهد بإقالة وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم وإعادة هيكلة الوزارة حتى تكون مؤسسة تحافظ على الأمن وتحمى سيادة القانون بالإضافة إلى إجراء تحقيق عاجل وشفاف في مقتل الناشطة اليسارية شيماء الصباغ، وكذلك التحقيق في القبض على أمين عام الحزب وتعديل قانون التظاهر والإفراج عن كل سجناء الرأي ومراجعة قانون الانتخابات البرلمانية وقانون تقسيم الدوائر. وأكد المستشار بهجت الحسامي، المتحدث باسم حزب "الوفد"، أن أعضاء الحزب لن يشاركوا في أية فعاليات لإحياء ذكرى جمعة الغضب غدًا، مشيرًا إلى أنه فضل عدم النزول منعًا للاشتباكات ووقوع أحداث عنف تؤدى إلى مقتل المزيد من المصريين.